استنكر عدد من مغاربة العالم خضوعهم للحجر الفندقي رغم قرار السلطات المغربية، إعفاء القادمين من الدول المصنفة في اللائحة "ب" من الحجر الفندقي، الذين يتوفرون على شهادة تثبت تلقيهم لقاحا معترفا به بالمغرب. واعتبر مصدر من المغاربة الملقحين القادمين من دول اللائحة "ب"، أن استمرار إخضاع هذه الفئة للحجر الفندقي هو قرار ظالم ومجحف في حقهم، مشيرا إلى أن القادمين من هذه الدول خلال اليومين الماضين، لم يخضعوا للحجر الفندقي واكتفوا بتقديم شهادة تثبت تلقيحهم إضافة لشهادة خلوهم من الفيروس، على خلاف القادمين قبل عدة أيام، حيث مازالوا يمكثون بأحد الفنادق المعتمدة من قبل السلطات المغربية. وأكد المصدر ذاته أن هذه الفئة، باعتبارها مطعمة ضد فيروس كورونا، متخوفة على سلامتها الصحية، لأن من سيستقبلهم داخل الفندق، على حد تعبيره، هم أشخاص لم يتلق، أغلبهم، تلقيحا ضد الفيروس، مضيفا أن هذه الفئة تطالب بتنفيذ قرار السلطات المغربية واستفادتهم من إلغاء الحجر الفندقي بأثر رجعي، تحقيقا، على حد تعبيره، لمبدأ التكافؤ. ورجحت المصادر ذاتها، أن عددا من الفنادق بالمغرب تشهد احتجاجات على استمرار إخضاع القادمين من دول اللائحة "ب" للحجر الفندقي، حيث طالب عدد منهم بمقابلة ممثل عن السلطات المحلية لمحاولة إلغاء القرار، وتنفيذ مبدأ المساواة بين جميع المغاربة المقيمين بالخارج، في وقت قدمت السلطات وعدا للمحتجين بتبليغ مطلبهم، والعمل على البحث عن حل لمشكلتهم قريبا. يشار إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع انتشار فيروس كورونا قررت تحيين شروط دخول المسافرين للمغرب بداية من أمس الثلاثاء، حيث دعت المسافرين القادمين من دول اللائحة "ب"، تقديم نتيجة اختبار PCR سلبية يعود تاريخها لأقل من 48 ساعة، مع تصنيفهم لفئتين، الفئة الأولى تعفى من الحجر الصحي لحاملي الشهادة التي تثبت تلقيح الشخص بأحد اللقاحات المقبولة في المغرب. أما الفئة الثانية، فيتعين فيها على الأشخاص غير الملقحين أو الذين لم يستكملوا جرعات التلقيح الخضوع لحجر صحي مراقب لمدة عشرة أيام، على نفقة المعنيين بالأمر، في مؤسسات محددة سلفا من طرف السلطات مع إجراء اختبار PCR في اليوم التاسع.