شهدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالحسيمة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمحسوبة على حزب العدالة والتنمية، التحاقا جماعيا لأعضائها إلى الاتحاد العام للشغالين التابعة لحزب الاستقلال، وذاك بعد أيام من الهزيمة التي تلقتها النقابة في الانتخابات المهنية بقطاع التعليم. احتضن مقر حزب الاستقلال بالحسيمة، مساء اليوم الخميس، اجتماعا ترأسه نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، والبرلمانية الاستقلالية رفيعة المنصوري، مع أعضاء الكتابة الإقليمية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الذين قرروا مغادرة نقابة البيجيدي والالتحاق بنقابة الاستقلال. ووفق مصدر بحزب الاستقلال، فإن الاجتماع ناقش باستفاضة الأوضاع النقابية والاجتماعية، وعدد من قضايا الشغيلة التعليمية وطنيا جهويا وإقليميا، خاصة بإقليم الحسيمة. وخلال اللقاء، أعلن أعضاء المكتب الإقليمي لنقابة البيجيدي عن قرارهم الجماعي رفقة مئات من المنخرطين بالالتحاق بالجامعة الحرة للتعليم التابعة لحزب الاستقلال. يأتي ذلك بعدما فقد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المقرب من حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، للتمثيلية في قطاع التربية الوطنية، بعدما عجز عن الحصول على 6 في المائة من المقاعد في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء المنتخبين خلال الاستحقاقات المهنية التي شهدها المغرب يوم الأربعاء الماضي. وحصلت لوائح الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل المغرب المعروف اختصارا ب"UNTM"، على 27 مقعدا فقط بتراجع كبير عن نتائج انتخابات سنة 2015 التي حصلت فيها على 98 مقعدا. وتراجعت النقابة المقربة من حزب العدالة والتنمية خلال الاستحقاقات الأخيرة إلى المرتبة السادسة في قطاع التربية الوطنية مقاربة بالمرتبة الثالثة في سنة 2015. وتنص مدونة الشغل في المادة 425 من الباب الخامس "المنظمة النقابية الأكثر تمثيلا"، على حصول المنظمة النقابية على 6% على الأقل من مجموع عدد مندوبي الأجراء المنتخبين من أجل تحديدها منظمة نقابية أكثر تمثيلا، وهو ما يعادل 30 مقعدا خلال الانتخابات الأخيرة التي انتخب 497 عضوا باللجان الإدارية المتساوية الأعضاء.