قررت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، اليوم الخميس، تأجيل جلسة محاكمة الصحافي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام منذ زهاء شهرين، وذلك إلى غاية 10 يونيو الجاري، بسبب وضعه الصحي الناجم عن إضرابه عن الطعام. ووفق مصدر مقرب من الريسوني، فإن التقرير الطبي الذي قدمته مندوبية السجون إلى المحكمة، اعتبر أن صحة الصحفي سليمان الريسوني جيدة وتبدو عادية، وذلك بعد مرور 57 يوما من دخوله في إضراب عن الطعام بشكل متواصل احتجاجا على استمرار اعتقاله. وفي هذا الصدد، استغربت زوجة الريسوني، خلود المختاري، خلاصة التقرير الطبي الذي قدمته مندوبية السجون حول الوضع الصحي لزوجها، قائلة: "الطبيب الذي دبج هذا التقرير المظلل، كان يدخل عند سليمان حتى في نهاية الأسبوع، والذي هو يوم عطلته، ليطلب منه توقيف الإضراب عن الطعام، لأنه مهدد بسكتة قلبية". وسبق لإدارة سجن عكاشة، أن قدمت توضيحا بخصوص الحالة الصحية للصحفي سليمان، حيث اعتبرت أن وضعه الصحي غير متدهور، متهمة زوجته بتحريضه على مواصلة الإضراب عن الطعام. غير أن زوجة الريسوني نفت ذلك، وطالب إدارة السجن بالإدلاء بإثباتٍ يؤكد صحة ما أفادت به، مشيرة إلى أنها طالبت زوجها مرات عديدة بالتراجع عن الإستمرار في الإضراب عن الطعام، خاصة وأنه فقد الكثير من وزنه. ويتابع الريسوني بتهم تتعلق ب"هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز"، بناءً على شكاية تقدم به شخص ضده، فيما طالبت عشرات الشخصيات العمومية بالمغرب وخارجه، في عرائض ونداءات، من السلطات القضائية الإفراج عن الريسوني ومتابعته في حالة سراح.