أكد وزيرا خارجية المغرب وموريتانيا، على متانة وصلابة العلاقات بين الرباط ونواكشوط، بعد أزيد من 3 أشهر على حديث حول وجود "أزمة صامتة" بين البلدين، عقب استقبال الرئيس الموريتاني لوفد من انفصالي البوليساريو، والذي أعقبه تأجيل لزيارة لوزير خارجية الجارة الجنوبية للمغرب شهر أبريل الماضي. وقال ممثل الدبلوماسية المغربية، خلال ندوة صحفية جمعته، الاثنين، بنظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يقوم بزيارة للمغرب، إن العلاقات بين البلدين تعرف تطورا جد إيجابي منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة، مشيرا إلى وجود تواصل دائم بين هذا الأخير والملك محمد السادس حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. وأضاف، أن هناك طموح مشترك بين قائدي البلدين للدفع بهاته العلاقات إلى أبعد مستوى، مضيفا إلى أنه تحدث مع نظيره الموريتاني حول المراحل المقبلة لترجمة طموح قيادة البلدين في تطوير العلاقات، ومن ذلك عقد اللجنة العليا المشتركة وعقد لجنة المتابعة على مستوى وزراء الخارجية للبحث في كيفية تطوير أكبر للعلاقات الثنائية. وزاد المتحدث، أن العلاقات المغربية الموريتانيا على الصعيد السياسي ممتازة، مشيرا إلى أنه على الصعيدين الاقتصادي والقطاعي بحاجة إلى دفع أكبر لترجمة رؤية الملك محمد السادس وولد الشيخ الغزواني، وعلاقات الجوار القوية بين البلدين، مبرزا أنه يمكن عبر المرحلة المقبلة وعن طريق اللجنة المشتركة العليا ولجنة المتابعة الدفع بالتعاون القطاعي وتعبئة الفاعلين الاقتصاديين في إطار رؤية ثنائية أوثلاثية الأبعاد لتطوير العلاقات بين البلدين. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي حمل رسالة من الرئيس الموريتاني إلى الملك محمد السادس (قال)، إن العلاقات بين الرباط ونواكشوط، مميزة، وأظن –يقول ممثل الدبلوماسية الموريتانية- أن النقطة الايجابية التي تدل على متانة العلاقات بين البلدين هو الاتصال الهاتفين بين الملك محمد السادس والرئيس محمد ولدش الشيخ والذي كان له صدى كبير على المستوى العلاقات ولدى الشعب والقيادة الموريتنيين. وأكد ولد الشيخ أحمد، أن "العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة عرفت قفزت مهمة إلى الأمام"، واصفا إياه ب"الصلبة"، مضيفا أن موريتانيا تطمح إلى أن تتقدم في هاته العلاقات خصوصا فيما يتعلق بالتبادلات التجارية والثقافية. وأقر وزير الخارجية الموريتاني، أنه بالرغم من وجود تنسيق وتشابه في المواقف على المستوى السياسي، إلا أنه يلزمه تنسيق وإرادة اقتصادية، وأن يقوم رجال الأعمال بالاسثتمار وخلف فرص العمل المتبادل، مضيفا في هذا الإطار، أن هذا لاتنسيق ليس في مستوى الطموح السياسي بين البلدين. لأجل ذلك، يضيف ممثل الدبلوماسية الموريتانية، تم خلق اللجنة العليا المشتركة، التي سيترأسها عن الجانب الموريتاني الوزير الأول والجانب المغربي رئيس الحكومة، إضافة الى لجنة متابعة، مشيرا إلى أن البلدان رفعا من مستوى هذه اللجنة من لجنة متابعة يترأسها مندوبين وزاريين إلى مستوى رؤساء الوزراء. وعبر ولد الشيخ أحمد، عن أمله في أن تنعقد هذه اللجنة في أسرع وقت، مبرزا أن وزارتا الخارجيتين تعملان ليل نهار للتحضير لعقد هذه اللجنة في أقرب وقت.