قال محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان ،لجريدة "العمق"، إن عددا كبيرا من الأسر، لازالت تنتظر عودة أبنائها من سبتةالمحتلة، حيث تم إيواء البعض منهم بمراكز خاصة، وآخرين بخيم كانت تخصص لتخزين السلع المصدرة، منبها إلى الوضعية "المزرية" للقاصرين المغاربة بالمدينة. وتابع المتحدث ذاته، أن معظم القاصرين، اللذين توجهوا سباحة أو عبر قوارب مطاطية صوب سبتةالمحتلة، حاولوا الفرار مرات عديدة من قبضة الحراس الإسبانيين، وذلك بسبب تركهم لساعات طوال بدون أكل وشرب. ووصف رئيس الهيئة الحقوقية، وضعية الأطفال اللذين تمكنوا من الوصول للمدينة المحتلة، والبالغ عددهم 1500 قاصر، غالبيتهم من المدن المجاورة للفنيدق، ب"المزرية". وأشار بن عيسى، إلى أنه حسب المعلومات التي توصل بها، فقد تعرض غالبية الأطفال بالثغر المحتل، لكسور وجروح، وذلك أثناء محاولتهم التخلص من الشرطة الإسبانية. يذكر أن المرصد قد جدد دعوته للسلطات المغربية، بإزالة سياج سبق وأن أقامته حول سبتةالمحتلة سنة 2018، على طول يصل الى حوالي 7 كلمترات. وحسب ما أفاد به المرصد في بيان له، فإن الأخير كان قد استنكر إقدام السلطات المغربية، آنذاك، على إقامة السياج، معتبرا ذلك تنازلا صريحا وواضحا عن جزء من التراب المغربي، لفائدة الاحتلال الاسباني، بحكم الروابط التاريخية والجغرافية والدينية والثقافية والاجتماعية، التي تجمع مدينة سبتة وباقي التراب الوطني.