عبرت حركة الشبيبة الديموقراطية التقدمية بسوق السبت عن استنكارها للوضع الذي تعيشه المدينة في قطاع النظافة، مشيرة إلى "أن المدينة كانت تعيش وضعية استثنائية في تدبير قطاع النظافة وجمع النفايات، لكن بعد التفويض لشركة خاصة أصبحت عاصمة لسوء التسيير النفايات بامتياز". وقالت في بيان " لقد أتبث الواقع فشل تفويت قطاع النظافة إلى الشركات الخاصة التي تسعى إلى مراكمة الثروة على حساب المواطنين والعمال مع صمت غير مفهوم من طرف المجلس البلدي أمام كل خروقات الشركة المخالفة لدفتر التحملات. وهو الأمر الذي أكده المجلس الجهوي للحسابات سنة 2020، وفق تعبير المصدر. وحمل المصدر ذاته مسؤولية "الوضع المزري" الذي تعيشه المدينة بسبب شركة تدبير قطاع النظافة لكل من السلطات المحلية والمنتخبة، مطالبا النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل حول الاختلالات التي رصدها المجلس الجهوي للحسابات. وأشارت الحركة في البيان إلى أنها رفعت مجموعة من المطالب للجهات المسؤولة عن قطاع النظافة بالمدينة، منها تحسين طرق التواصل بين إدارة الشركة وعمال النظافة من أجل رفع الضغط النفسي الذي يعانونه بسبب ضغط العمل، وإشراك المجتمع المدني من أجل تفعيل مقاربة شمولية لمعالجة الخلل المسجل في التواصل بين المواطن ومرفق النظافة. ومن بين مطالب الحركة تكوين وتأهيل سكان الأحياء في اتجاه القيام بالدور المنوط بها في قطاع تدبير النفايات المنزلية، وضرورة تنظيم الحملات التحسيسية التي يجب أن تشمل، إلى جانب الأحياء، الأسواق والمراكز التجارية والمطاعم والمرافق العمومية والمقاولات والمدارس، وتعميم دفتر التحملات باللغة العربية على كل طرف معني من قريب أو بعيد. كما شددت على ضرورة الإسراع بإنشاء مقر خاص بمجموعة الجماعات البيئية، وتوزيع برنامج مرور الشاحنات وكنس الأزقة على الأحياء والساكنة، واتخاذ كافة التدابير الزجرية لوقف الخلل المسجل من طرف الشركة، ورفع كل أشكال الحيف والتمييز والتجاهل التي يتعرض لها عمال النظافة والتعامل مع ملفهم المطلبي بالجدية المطلوبة. وختمت حركة "حشدت" بيانها بإعلانها مشاركتها في الوقفة التي ستنظمها الساكنة يوم الإثنين 24 ماي 2021 أمام بلدية سوق السبت على الساعة السابعة مساء، من أجل تدبير جيد لقطاع النظافة وتأسيسا لفعل مدني راق، ومن أجل بناء إنسان المستقبل.