وصلت المساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة بتعليمات من الملك محمد السادس، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، صباح اليوم الأربعاء، وذلك في وقت اشتد فيه القصف الإسرائيلي على كافة مناطق عزة، ومنها منطقة رفح الحدودية. وتم تسليم هذه المساعدات بالمعبر إلى ممثل وزارة الصحة الفلسطينية، فتحي أبو وردة، من طرف سفير المغرب بالقاهرة وممثله الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي. وعبر المسؤول الفلسطيني عن تقديره وامتنانه للملك محمد السادس على دعمه الموصول للقضية الفلسطينية ودفاعه عن الحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولة مستقلة. كما نقل تحيات وتقدير القيادة الفلسطينية للملك وللمغرب عن المبادرة التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وذكر بالوقع الطيب لهذه الالتفاتة الملكية على الفلسطينيين بالضفة والقطاع الذين يواجهون ظروفا صعبة في ظل تصعيد التوتر بالمنطقة. ووصلت أمس هذه المساعدات التي تقدر ب20 طنا، إلى مطار القاعدة الجوية شرق القاهرة على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة الملكية. وتأتي هذه المبادرة في سياق الجسر الجوي الذي أقامه المغرب لنقل هذه المساعدات، حيث وصلت يوم الأحد إلى عمانبالأردن طائرتان محملتان بمواد غذائية أساسية وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية، سيتم نقلها إلى الأراضي الفلسطينية بواسطة شاحنات عبر الجسر الحدودي بين الأردن وفلسطين. وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد تفضل بإعطاء تعليماته لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذه المساعدات الإنسانية التي تتكون في المجموع من 40 طنا، تتألف من مواد غذائية أساسية (30 طنا) وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية (10 أطنان). ويأتي هذا القرار الملكي في إطار دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق. وكانت المملكة المغربية قد أدانت بأشد العبارات أعمال العنف الم رتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة، وتأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة. وتظل المملكة المغربية التي تضع القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاتها، وفية لتمسكها بتحقيق حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. "و م ع"