رفضت غرفة الجنايات لدى استئنافية الدارالبيضاء، مجددا، اليوم الأربعاء، طلب هيئة الدفاع عن الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي بمنحهما السراح المؤقت. يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الصحافيان الريسوني والراضي خوض إضراب عن الطعام لأزيد من أربعة أسابيع، وذلك للمطالبة بمتابعتهما في حالة سراح، حيث حذرت هيئات حقوقية من تدهور وضعهما الصحي بشكل خطير وكانت المحكمة ذاتها قد قررت تأجيل ثالث جلسات محاكمة الصحافي سليمان الريسوني إلى ما بعد رمضان، وبالضبط يوم 18 ماي المقبل. ويتابع الريسوني بتهم تتعلق ب"هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز"، فيما كان قد أعلن 50 محاميا انضمامهم لهيئة الدفاع عن الصحافية المذكور في وقت سابق. يُشار إلى أن الريسوني كان قد اعتقل أمام منزل بالدارالبيضاء، يوم 22 ماي 2020، على خلفية شكوى تقدم بها شخص يتهمه بالاعتداء الجنسي عليه، فيما قامت عناصر الشرطة القضائية بتفتيش بيته والتحقيق مع زوجته حينها. ويعتبر دفاع الريسوني أن محاكمته هو "ملف سياسي لكونه يفتقر إلى دلائل تدينه"، مشيرين إلى أن السبب الحقيقي وراء متابعته هو مواقفه وآراءه التي يعبر عنها من خلال كتاباته الصحفية، حيث انطلقت أول جلسة لمحاكمته في 9 فبراير الماضي.