رفضت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، مجددا، منح الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" التي توقفت عن الصدور قبل أيام، السراح المؤقت الذي تقدم به دفاعه. يأتي ذلك بعدما قررت المحكمة ذاتها، أمس الخميس، تأجيل ثالث جلسات محاكمة الصحافي سليمان الريسوني إلى ما بعد رمضان، وبالضبط يوم 18 ماي المقبل. ويتابع الريسوني بتهم تتعلق ب"هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز"، فيما كان قد أعلن 50 محاميا انضمامهم لهيئة الدفاع عن الصحافية المذكور في وقت سابق. يُشار إلى أن الريسوني كان قد اعتقل أمام منزل بالدارالبيضاء، يوم 22 ماي 2020، على خلفية شكوى تقدم بها شخص يتهمه بالاعتداء الجنسي عليه، فيما قامت عناصر الشرطة القضائية بتفتيش بيته والتحقيق مع زوجته حينها. ويعتبر دفاع الريسوني أن محاكمته هو "ملف سياسي لكونه يفتقر إلى دلائل تدينه"، مشيرين إلى أن السبب الحقيقي وراء متابعته هو مواقفه وآراءه التي يعبر عنها من خلال كتاباته الصحفية، حيث انطلقت أول جلسة لمحاكمته في 9 فبراير الماضي. وأثار ملف اعتقال الصحافي سليمان الريسوني، وهو متزوج وأب لطفل رضيع، موجة غضب واستياء عارمين لدى الجسم الحقوقي والصحافي، فيما أطلقت أكثر من 130 شخصية حقوقية وسياسية مغربية، في يونيو الماضي، نداءً من أجل إطلاق سراحه.