افتتحت مساء أمس الجمعة بالفجيرة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون، الذي يشهد مشاركة أزيد من 700 فنان ومبدع من حوالي 65 دولة من بينها المغرب. ويوفر المهرجان، الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إلى غاية يوم 29 فبراير الجاري، مناسبة لتقديم مجموعة من العروض المسرحية والفنية والموسيقية من مختلف دول العالم، في عدة مسارح ومنصات عرض بمختلف ربوع إمارة الفجيرة. وأبرز الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، خلال حفل افتتاح المهرجان، أن دولة الإمارات أصبحت اليوم وجهة مثالية للمبدعين من مفكرين وكتاب وفنانين في العالم لما تحتضنه من مشاريع فنية وثقافية وما تقيمه من مهرجانات فنية كبرى تعزز حضورها الإنساني العالمي. ونوه، في هذا السياق، بالدور المؤثر لإمارة الفجيرة في دعم الحراك الثقافي والفني الذي تشهده الدولة وما حققته على مستوى المشهد الثقافي العالمي. وبحسب المنظمين، فإن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، الذي افتتحت أنشطته بعرض أوبريت "إشراقة المجد" التي تحكي جانبا من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي في سياق التوجهات الرامية إلى الاحتفاء بالفنون الراقية والتنوع الخلاق للإبداع العربي والعالمي. ويراهن المنظمون على أن يشكل المهرجان، من خلال فقراته التي تشمل العديد من ألوان الموسيقى العالمية والرقص وعروض المسرح الفردي (المونودراما) والأنشطة الفنية والثقافية والندوات والورشات في مجال الفنون التشكيلية والنحت، حدثا فنيا دوليا ضخما يعبر عما تحمله النخب الفنية وحاجة الجمهور بسبب تراجع الاهتمام بالثقافة في أجزاء كثيرة من العالم العربي. وبحسب برنامج التظاهرة، يعرف المهرجان مشاركة فنانين وفرق موسيقية وفنية من عدة بلدان من بينها اليابان والبرازيل وفلسطين والفلبين ومصر وإسبانيا وجورجيا والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمانوالإمارات، فيما تمثل فرقة وجدة الألفية للغناء الغرناطي، المملكة المغربية في هذا المحفل الثقافي والفني الكبير. كما تتضمن فقرات المهرجان، حضورا مغربيا آخر، من خلال عرض مسرحية "عمطوشة" لفرقة فرجة للجميع، من بطولة الممثلة جليلة التلمسي وإخراج حمزة بولعيز.