توقعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن يصل إنتاج الحبوب برسم موسم 2020/21 98 مليون قنطار، أي بارتفاع بنسبة 54,8 في المائة مقارنة بمتوسط خمس سنوات (63,3 مليون قنطار) و 206 في المائة مقارنة بالموسم السابق. وأضافت الوزارة، في بلاغ، أنه من المتوقع أن تصل القيمة المضافة الفلاحية إلى 130 مليار درهم برسم سنة 2021، بارتفاع بنسبة 18,2 في المائة، بما يؤكد قدرة القطاع الفلاحي على التكيف والصمود. وأضاف المصدر ذاته أن رطوبة شهري مارس وأبريل والتساقطات المطرية لمنتصف شهر أبريل سيكون لها تأثير إيجابي على المحاصيل الربيعية، والأشجار المثمرة والمراعي. وسجل موسم 2020/21 تساقطات مطرية تقدر ب 291 ملم إلى متم 29 أبريل، أي أقل من 12 % مقارنة بمتوسط الثلاثين سنة الماضية (332 ملم) ومتجاوزاً بنسبة 32% الموسم السابق (221 ملم) في نفس التاريخ، يضيف المصدر التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، يضيف المصدر، اتسمت أيضا بالاستمرارية الزمنية والتوزيع المجالي الجيد، والتزامن مع المراحل الرئيسية لنمو الحبوب (البزوغ، النمو والصعود). كما تميز هذا الموسم بدرجات حرارة أقل نسبيا من المستويات التي تم تسجيلها سنة 2020. وتابع البلاغ أن تتبع الغطاء النباتي بالأقمار الاصطناعية، أظهر تسجيل مخططات نباتية شبيهة بالمواسم القياسية بمناطق متواجدة بشمال أم الربيع (دكالة، الشاوية، الغرب، السايس، زعير، ما قبل-الريف… إلخ). أما في المناطق الشرقية ومراكش، يبقى الموسم عاديا، مع وجود اختلافات داخلية بهذه الجهات. بناء على هذه المعطيات، يسترسل البلاغ، يقدر الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاثة لموسم 2020/21 ب 98 مليون قنطار، أي بارتفاع يقدر ب 54,8٪ مقارنة بمتوسط خمس سنوات ( 63,3 مليون قنطار) و 206 ٪ مقارنة بالموسم السابق. وأكدت وزارة الفلاحة أن هذا الموسم يعتبر من بين أفضل المواسم في السنوات العشر الماضية والتي تجاوز إنتاجها 95 مليون قنطار. من حيث المردودية، سجل موسم 2020/21 مردودية متوقعة أعلى بنسبة 10% من متوسط إنتاج أفضل خمسة مواسم للحبوب (20,1 قنطار /هكتار) منذ سنة 2008. وتوقعت وزارة الفلاحة أن يصل إنتاج الحبوب 48.2 مليون قنطار من القمح اللين، و23,4 مليون قنطار من القمح الصلب، و26 مليون قنطار من الشعير. إضافة إلى الحبوب، تتميز المحاصيل الأخرى بوضع مواتي، ولا سيما الشمندر السكري الذي بدأت عملية حصاده، أما الحوامض وأشجار الزيتون، التي تظل في مرحلة الإزهار، فآفاقها واعدة مع ارتباطها بتطور الضروف المناخية، وخاصة درجات الحرارة خلال شهري ماي ويونيو، يضيف البلاغ. وتوقعت الوزارة أيضا تحسن وضع أعلاف القطيع بشكل ملحوظ منذ بداية الموسم، مما سيمكن من انتعاش قطاع تربية المواشي بعد موسمين جافين.