تفاعلا مع النداءات الرامية إلى مشاركة الشباب في العمل السياسي، والقطع مع كل أشكال الريع السياسي واحتكار العملية السياسية لدى عناصر تمتهن الفعل الانتخابي . وتحاول تبخيس هذه العملية، لغاية في نفسها وافساح المجال لمزيد من الشعبوية من شيوخ السياسة بجهة درعة تافيلالت. اجد نفسي كشاب من المغرب العميق بالجنوب الشرقي أمام أزمة خطاب سياسي يعيد إنتاج نفس الاسطوانات بمنطق الولاءات ومول الشكارة. نتيجة رداءة الخطاب السياسي بشكل عام ،وعدم قدرة الأحزاب السياسية لتجديد النخب وإعطاء الفرصة للشباب في زمن الردة والنكوص . وما زاد قلقي بخصوص هذه البنية السياسية المتاكلة بجهة درعة تافيلالت. هو محاولة نفس الوجوه التي عمرت ردحا من الزمن تصول وتجول بين الأحزاب في غياب أية رؤية واضحة المعالم حول مستقبل الفعل السياسي بجهة درعة تافيلالت. لأن همها هو تحصين الريع و تقزيم دور الشباب داخل الأوساط السياسية. واحتدام الصراع حول الزعامات الانتهازية . والتي تظهر في الآونة الأخيرة تلبس ثوب المنقد لساكنة الجنوب الشرقي. متناسية انها جزء كبير من الازمات التي توالت على هذه الجهة . حيث سقطت في أول اختبار جهوي بمجلس جهة درعة تافيلالت ، والتي ازهقت الزمن التنموي وضياع انصاف الفرص على ساكنة تعيش تحث خط الفقر . ان الرهان اليوم على شباب جهة درعة تافيلالت لنفض الغبار على واقع الفعل السياسي ،وانخراطهم الفعال و الإيجابي في مختلف المؤسسات المنتخبة، وتجويد الخطاب السياسي بصفة عامة. من داخل المؤسسات الحزبية .رغم كل الصعوبات والعراقيل التي تواجههم حاليا ومستقبلا. لأن طبيعة النخب المتواجدة تعيد انتاج نفس الخطاب المبني على العاطفة والغير واقعي . وهذا ما يفسر أن موسمية العملية السياسية بجهة درعة تافيلالت اصبحت من الطقوس السياسية ومكون يتماهى مع هؤلاء ،والتي لا تتبنى خطاب التجديد ومتطلبات العصر وفق متغيرات في البناء المجتمعي. حتى أصبحنا أمام كائنات انتخابية تنشط كل دورة انتخابية وتختفي إلى حين . لذالك ادعوا كل الشباب والشابات بجهة درعة تافيلالت إلى الانخراط بشكل أوسع داخل الأحزاب السياسية، وفرض قوتهم في هياكلها. وإعطاء نفس جديد لروح المسؤولية التاريخية التي تنتظرها ساكنة جهة درعة تافيلالت. وان التغيير بيد شباب الجهة ما دون ذالك ستبقى الوضعية كما هي عليه ، ونردد خطاب التباكي والانتظارية القاتلة لمستقبل الجنوب الشرقي. رضوان لحميدي / شاب غيور على جهة درعة تافيلالت من زاكورة