قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن هناك ارتفاعا مضطردا لعدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بالمغرب، للأسبوع الثالث على التوالي. وسجل العثماني في كلمته خلال المجلس الحكومي، اليوم الخميس، ارتفاع الحالات الخطيرة التي تدخل غرف الإنعاش أسبوعيا، قائلا: " لا نعرف كيف سيصبح الأمر في المسقبل". وأشار إلى أن نسبة ملء أسِرَّة الإنعاش بالمستشفيات المغربية ارتفعت بنقطة خلال مدة وجيرة، معتبرا ذلك مؤشرا خطيرا، وهو ما يستلزم حظر التجوال الليلي وغيرها من الإجراءات بهدف التحكم في الوضعية الوبائية، وفق تعبيره. وفي نفس السياق، أوضح العثماني في رده على من يعتبر قرارات الحكومة شبيهة بالتي تتخذها فرنسا، إن "قرارات بلادنا لا تستنسخ من أي بلد آخر، لأن لدينا خبراء ومسؤولين، وقطاعات تصوغ بخبرتها وحنكتها قرارات وطنية مغربية صرفه". وأوضح أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تم القيام بعمل دؤوب لمدة أسابيع لدراسة الوضع، مبرزا أنه واكب جزءًا منه مع الجهات المعنية واللجنة العلمية باعتبارها المعتمد الأساس، لأن الخبراء المتخصصين هم المرجع فيما هو طبي وصحي ووبائي يتوجب الرجوع إليهم. وشدد رئيس الحكومة على ضرورة الاعتزاز بالخبراء المغاربة سواء في المجال الصحي أو الوبائي، أو على مستوى السلطات الأمنية والإدارات الترابية، وفي الاستشراف أو في التأطير الديني بقيادة أمير المؤمنين حفظه الله رئيس المجلس العلمي الأعلى. ولفت إلى أن قرار لجنة القيادة والحكومة باستمرار الإجراءات الاحترازية طيلة شهررمضان الكريم، وفرض حظر التنقل الليلي من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، فرضته الضرورة رغم أنه قرار صعب، لأن الحكومة لا تريد تقييد حركة عموم المواطنين، خصوصا أن للمغاربة طقوسا خاصة في رمضان. وأضاف رئيس الحكومة أنه كان من الضروري اتخاذ هذا القرار لتفادي ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المواطنين، داعيا للثقة في الخبراء والمسؤولين، متأسفا في الوقت نفسه لترويج عدد من الأخبار الزائفة ساهمت في تسجيل نوع من التراخي والتهاون في الإجراءات. يُشار إلى أن وزارة الصحة، أعلنت اليوم الخميس، عن تسجيل 635 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية، ليصبح إجمالي الإصابات المسجلة بالمملكة 500 ألفا و323 حالة مؤكدة، وهو رقم يتقرب من نصف مليون حالة. وحسب النشرة اليومية لأرقام فيروس كورونا في المغرب، فقد بلغ عدد المتعافين من الفيروس 486 ألفا و913 حالة، بعد تسجيل 564 حالة شفاء جديدة، بينما جرى تسجيل 6 وفيات، ليصبر إجمالي الوفيات بالمملكة 8873 حالة. وتبعا لذلك، بلغ عدد الحالات النشطة 4537، فيما بلغ معدل ملئ أسرة الإنعاش 13.7 في المائة، بينما ظلت نسبة الفتك مستقرة في 1.8 في المائة، ونسبة التعافي في 97.3 في المائة. وبخصوص التلقيح، بلغ عدد المغاربة الذي تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كورونا إلى غاية اليوم، 4 ملايين و433 ألف و939 شخصا، فيما بلغ مجموع الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح 4 ملايين و75 ألفا و290.