كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، أن "الداه ولد البندير"، قائد ما يسمى ب"سلاح الدرك الصحراوي"، قد لقي مصرعه فيما أصيب انفصاليين آخرين بجروح، خلال اقتحامهم للجدار الأمني على مستوى منطقة "اتويزگي". وأضاف منتدى "فورستاين"، أن "ولد البندير" الذي يعتبر من بين الشخصيات العسكرية الهامة داخل المؤسسة العسكرية بجبهة البوليساريو، "دفعت به القيادة رفقة آخرين لاقتحام منطقة اتويزگي وتحقيق خرق مستحيل، قدمته إلى المجهول، منتحرين في محاولة لحفظ ماء وجه قيادة جبهة البوليساريو". بحسب المنتدى، فإن "كل المعطيات الميدانية تفيد بأن القيام بعمليات على طول الجدار الأمني بات مستحيلا، وكل الثغرات والثقوب تم تحصينها وإغلاق جميع المنافذ القديمة التي كانت تستخدمها العصابات والمهربون وقوات البوليساريو". وقال "فورستاين"، إن "المغرب حصن المنطقة، ونأى بنفسه عن الدخول في صراع مع من يعتبرهم من أبناء وطنه، ولم يرد يوما أن تحسب عليه حرب ضد جزء منه، لكن قيادة البوليساريو مصرة على توريط الصحراويين من المقاتلين المخدوعين". وأمام فشلها، يضيف المنتدى "لم يبق لها سوى رميهم للموت، نحو مناطق عسكرية لا يعتدي أصحابها على الآخر، ولا يبارحون مكانهم بحثا عن انتصارات مزعومة، لكنهم يتعاملون مع التهديدات الجدية التي تستهدفهم بشكل مباشر في إطار الدفاع المشروع ، والحماية حوزة الوطن ". وبحسب المصدر ذاته، فإن البوليساريو "تحاول تحقيق نصر عسكري مستحيل لتساوم في المفاوضات التي تطلب وتتوسل العالم من أجل أن يعيدها إلى المفاوضات، والمغرب يطلب التفاوض مع ولي أمرها المعني الحقيقي بالصراع : الجزائر ولا أحد غير الجزائر، التي تقدم الصحراويين قرابين لمشروعها الانفصالي بالمنطقة".