واصل العشرات من المواطنين، أمس الأحد، بمدينة فجيج، وقفاتهم الاحتجاجية أمام ما اعتبروه "استفزازا من الجيش الجزائري للمزارعين المغاربة على الشريط الحدودي بمنطقة العرجة، ومطالبته لهم بالتراجع لما وراء وادي العرجة". وكشفت مصادر من عين الأماكن، أن هؤلاء المزارعين كان يشتغلون بأراضيهم الفلاحية المتاخمة للحدود الجزائرية منذ عقود، إلا أنهم "تفاجأوا قبل أيام بمطالبتهم من طرف الجيش الجزائري بإخلاء تلك الأراضي الزراعية"، معتبرا إياها أرضا جزائرية، وتحديد تاريخ 18 مارس كآخر أجل لتطبيق القرار". وطالب المحتجون بّ"قصر أولاد سليمان" بفجيج، من السلطات المغربية، تقديم توضيحات رسمية حول "استفزازات الجيش الجزائري بالمنطقة، وطمأنة الساكنة والفلاحين بصفة خاصة. وأشار المحتجون إلى أن هذه الأرض في ملكيتهم منذ سنوات، وظلت متوارثة من جيل إلى جيل، وتضم مساحات شاسعة مزروعة بأشجار النخل المثمرة.