دعا البروفيسور عز الدين الإبراهيمي المسؤولين بالمغرب إلى اقتناء لقاحات أخرى، بالإضافة إلى سينورفام وأسترازينيكا، لتسريع وتيرة تطعيم المغاربة ضد الفيروس التاجي. وقال الإبراهيمي، في مقال له، "حان الوقت لاقتناء لقاحات أخرى و تنويع مصادرها"، لمواجهة الظروف المتقلبة لسوق اللقاحات. وتابع البورفيسور "فإذا كان من الصعب الحصول على لقاح جونسون أند جونسون لاحتكاره من طرف أمريكا وجنوب إفريقيا بعد انتهائها من التجارب، فإني أرى أنه توجد إمكانية للحصول على لقاحات أخرى". واعتبر أن المغرب يتوفر "على نافذة لاقتناء لقاح سبوتنيك الروسي والذي أبان عن أمان وفعالية ونجاعة كبيرة من خلال التجارب السريرية المنشورة في أكثر من مقال، وكذلك من خلال الترخيص له والتلقيح به في بلدان متعددة" واسترسل "كما يجب علينا كذلك التسريع بالحصول على 1.4 مليون جرعة المخصصة للمغرب في إطار برنامج كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية. أظن أنه يجب علينا إعطاء كل التراخيص اللازمة لاستيراد هاته اللقاحات إذا أمكن وفي أقرب الأجال". وأشار إلى أن التسريع من وتيرة التلقيح في المغرب يبقى مشروطا بالتوفر على كميات كبيرة من اللقاحات، "فللأسف فقراءة سريعة في المعطيات الدولية تبين أن الحرب ستستعر من أجل الوصول إليها و مؤشرات كثيرة تدل على ذلك و تفرض على المغرب أخذها بعين الاعتبار". وقال إن الضغط الكبيرعلى لقاح أسترازينيكا سيهدد تزويدنا به، نظرا ل"ارتفاع طلب الدول الأوروبية على هذا اللقاح و ضغطها على الشركة المصنعة و لاسيما بعد تراجع فرنسا و ألمانيا و دول أخرى أوربية عن قرراتها بعدم استعمال أسترا زينيكا للأشخاص فوق 65 سنة". و"يوازي ارتفاع الطلب على لقاح أسترا زينيكا "بلطجية" أوروبا في الحفاظ على الجرعات المصنوعة ببلدانها.. آخرها عملية "القرصنة" الايطالية الخميس الفائت"، حيث منعت تصدير ربع مليون جرعة من اللقاح المذكور، أنتجت في الاتحاد الأوروبي، إلى أستراليا. في المقابل، قال الإبراهيمي إن الصين ستلتزم باستراتجيتها التي تعتمد على "تقطير" و "تقتير" بعض الجرعات (من لقاح سينوفارم) هنا وهناك للحفاظ على جميع التوازنات الجيوسياسية الإقليمية. و أظن أنها ستبقى وفية لسياسة ال500 ألف جرعة".