استفاقت مدينة تطوان، اليوم الثلاثاء، على وقع مشاهد الأوحال والأضرار التي خلفتها الفيضانات والسيول أمس الإثنين، وسط عمليات تنظيف الأحياء والشوارع من طرف السلطات والساكنة. وعاينت جريدة "العمق" في جولة قامت بها في المدينة، اليوم الثلاثاء، حجم الأضرار التي لحقت بعشرات المنازل والمحالات التجارية والسيارات والشوارع، خاصة بحي جامع مزواق حيث وقعت عمليات جرف عدة سيارات خلال فيضانات أمس. وعاشت مدينة تطوان، أمس الإثنين، يوما عصيبا بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الحمامة البيضاء دون توقف منذ الساعات الأولى من الفجر وإلى غاية عصر اليوم، مخلفة خسائر مادية بمختلف أحياء وشوارع المدينة. وتسربت مياه الأمطار إلى عدد من المدارس والمنازل والمحلات وأقبية المباني، وغمرت مجموعة من السيارات، كما سقطت جدران مؤسسات عمومية، من ضمنها سور مدرسة تعليمية وسور مبنى تابع لمقاطعة سابقا، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول. ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان، فإن مياه الأمطار تسربت إلى ما يناهز 275 منزلا بمجموعة من أحياء المدينة، فيما جرفت التدفقات الفيضانية 11 سيارة خفيفة. وقالت العمالة إن التساقطات المطرية التي بلغت 100 ملم، ما بين السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال، أدت إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائية وتسجيل فيضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنها العديد من الخسائر المادية، ودون أن تخلف أي إصابات بشرية. وأوضحت السلطات المحلية أن التساقطات الغزيرة أدت إلى الانهيار الجزئي للجدران الخارجية لبعض المؤسسات والمرافق، وغمر بعض المقاطع الطرقية بالمياه، مع ما رافق ذلك من اضطراب أو توقف لحركة السير بعدد من المحاور والمسارات الطرقية. وعاينت الجريدة تسرب المياه إلى عدة مختبرات تابعة لشعبة البيولوجيا بكلية العلوم، حيث غمرت الفيضانات مجموعة من الأجهزة والملفات الخاصة بالأساتذة الجامعيين، فيما سارع عدد من طلبة الدكتوراه إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تلك الوثائق والتجهيزات.