مشاهد مرعبة لسيول جارفة تجر معها سيارات وسط شوارع تطوان، تناقلها عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة زوال وعصر اليوم، والتي توقعت مديرية الأرصاد أن تتجاوز 70 ملمترا. وبدت عدد من شوارع المدينة غارقة تماما في المياه، حيث ظهرت فقط أسطح السيارات، بينما عرضت فيديوهات أخرى مشاهد للسيول وهي تجر مجموعة من السيارات وتقلبها وسط قوة كبيرة للمياه. ووفق شهادات عدد من المواطنين، فقد غمرت مياه الأمطار عددا من المحلات والمنازل وتسببت في خسائر مادية كبيرة لم يتم حصرها إلى حد الآن. كما تسببت الأمطار والسيول في انهيار سور متداع بمنطقة الطويلع، مخلفا مخاوف من انهيار أسوار مشابهة أو منازل أخرى آيلة للسقو وأفادت السلطات المحلیة لعمالة تطوان أن تساقطات مطریة مھمة، بلغت 100 ملم ما بین السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال من یومه الاثنین، سجلت بمدینة تطوان، مما أدى إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة وتسجیل فیضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنھا العدید من الخسائر المادیة، دون أن تخلف أي إصابات بشریة. وأوضح المصدر نفسه، في ھذا الصدد، أنه تم تسجیل تسرب میاه الأمطار لما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة. وأضاف أن التساقطات الغزیرة أدت إلى الانھیار الجزئي للجدران الخارجیة لبعض المؤسسات والمرافق، وغمر بعض المقاطع الطرقیة بالمیاه، مع ما رافق ذلك من اضطراب أو توقف لحركة السیر بعدد من المحاور والمسارات الطرقیة. وأكد المصدر ذاته، أنه جرت تعبئة كافة الموارد البشریة واللوجستیكیة الضروریة، من أجل مواجھة ھذه الوضعیة الاستثنائیة، والتخفیف من تأثیر ھذه الفیضانات، والحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنین، والتدخل من أجل إعادة انسیابیة حركة السیر بالمحاور المقطوعة. وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد توقعت في نشرة خاصة من المستوى البرتقالي تهاطل زخات مطرية رعدية قوية (من 40 إلى 70 ملم)، اعتبارا من يوم الإثنين على الساعة الحادية عشرة صباحا إلى غاية يوم الثلاثاء على الساعة الثانية عشرة زوالا، بكل من عمالات وأقاليم الحسيمة وشفشاون والفحص-أنجرة والمضيق-الفنيدقوتطوان.