لجأت الحكومة الجزائرية، مؤخرا، إلى اقناع الفلاحين لإعتماد زراعة فاكهة الموز بضيعاتهم الفلاحية، وإغرائهم بمنحهم مساحات صالحة للزراعة شريطة زراعتها بالموز، واختارت لأولى محاصيلها إسما "ذهبيا". وتسعى الجزائر عبر هذا القرار، إلى مواجهة تناقص إيرادات الطاقة وتزايد تكلفة الاستيراد، خاصة في الشق المتعلق بواردات الغذاء، التي تشكل نحو 20 بالمئة من مشتريات الجزائر من الخارج، بعدما بلغ إجمالي واردات الغذاء 8.07 مليار دولار في 2019، حيث أعلن وزير الزراعة الجزائري عبد الحميد حمداني هذا الأسبوع خططا لخفض تلك الفاتورة السنوية بما لا يقل عن 2.5 مليار دولار من خلال زيادة الإنتاج المحلي وترشيد الإنفاق على الواردات. وفي هذا الصدد اعتبر أحد الفلاحين الجزائريين الذين بدأو بالفعل في جني محاصيلهم الزراعية من فاكهة الموز، أن هذه الفاكهة "الثمينة" بالجزائر، "ستساعد بلاده على كسب الوظائف والثروة، متطلعا إلى دعم الاستثمار". وقال الفلاح ذاته، إن الموز يدر عليه ربحا أكبر من المحاصيل الأخرى لأن الفاكهة المستوردة أعلى ثمنا، وهو يخطط لإقامة جمعية لمنتجي الموز ويريد من الحكومة أن تتوسع في زراعته على الساحل. وتعد فاكهة الموز، من الفواكه "الثمينة" في الأسواق الجزائرية، بعدما تراوحت أسعارها بين 600 دينار و1000 دينار للكيلوغرام الواحد (مابين 40 و70 درهم مغربي).