وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الموز في الجزائر 800 دينار، وهو سعر خيالي حطمت به الجارة الشرقية الرقم القياسي، بالمقارنة مع أسعار هذه الفاكهة في الدول المجاورة، وخاصة المغرب. ولم يجد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون غير الاستنجاد بالتجربة الفلاحية للمغرب لتجاوز تناقص إيرادات الطاقة وتزايد تكلفة الاستيراد، إذ دعا إلى دعم المزارعين للمساعدة في تقليص العجز التجاري، مقابل منحهم هكتارات من الأرض بشرط زراعتها موزا. من جهتها، دعت جمعية حماية المستهلكين في الجزائر إلى فتح تحقيق حول قضية المضاربة في أسعار الموز، إذ تشير معلوماتها إلى أن أحد المستوردين لهذه المادة الغذائية، باع الكليوغرام من الموز ب 630 دينارا للتجار، مشددة على عدم إمكانية الحديث الآن عن المقاطعة لأنها موجودة فعلا وهي آنية نظرا إلى أن السعر خيالي، وأن الموز فاكهة ليست من الضروريات، إلا أنها تشهد إقبالا من طرف ميسوري الحال والنساء الحوامل والأطفال. وأرجعت الجمعية المذكورة أسباب المضاربة في الموز إلى احتكاره من قبل بعض المستوردين، وهذا بعد اقتصار عملية استيراده على 4 مستوردين فقط ترى الحكومة أن الشروط اللازمة لتخزين الموز قبل بيعه، تتوفر فيهم، فاستغلوا الفرصة لرفع سعر الكيلوغرام من الموز في سوق الجملة. وتواجه الحكومة الجزائرية مطالب بفتح تحقيق حول هؤلاء المستوردين، وفي حال ثبوت تورطهم في هذه المضاربة التي تشهدها سوق الموز في الجزائر، سيتم سحب الاعتمادات منهم واستبدالهم بأشخاص نزهاء، تتوفر فيهم كل الامتيازات والشروط المطلوبة. وفي موضوع له علاقة بالموز، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه النائب البرلماني الجزائري سليمان السعداني، الذي تجرأ وتطاول بكل دناءة على شخص جلالة الملك في برنامج لقناة الصرف الصحي الشروق، حيث اعترف بانه لم يذق طعم الموز حتى بلغ سن الثلاثين من عمره، وهو ما أثار موجة من الاستهزاء في صفوف النشطاء المغاربة والعديد من الإخوة الجزائريين.