احتشد الآلاف من الجزائريين، صباح اليوم الثلاثاء، في احتجاجات حاشدة بمدينة خراطة التابعة لولاية بجاية، مطالبين برحيل النظام الحالي بكافة أركانه، وذلك في الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة من السلطة بعد 20 سنة من الحكم. وجاب آلاف المتظاهرين شوارع المدينة التي تعتبر مهد الحراك المناهض للنظام، بمشاركة شخصيات معارضة أبرزها رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، زبيدة عسول، وذلك بالرغم من استمرار حظر التجمعات بسبب الجائحة. ووفق صور ومقاطع فيديو تناقلتها وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي ، فإن المتظاهرين رفعوا الأعلام الجزائرية والأمازيغية، ورددوا شعارات الحراك من قبيل: "من أجل استقلال الجزائر"، و"الرئيس تبون وصل بالتزوير، عيّنه الجيش"، و" الجنرالات في سلة المهملات". وطالب المتظاهرون برحيل النظام الحالي برمته وتلبية كافة مطالب الحراك من أجل تحقيق تغيير عميق، داعين إلى الإفراج عن معتقلي الحراك، حاملين صور خالد درارني وإبراهيم لعلامي ورشيد نكاز وآخرين. ويوم 16 فبراير 2019، انطلقت شرارة الحراك الشعبي الجزائري بمدينة خراطة، حيث خرج آلاف الجزائريين المعارضين لولاية رئاسية خامسة لبوتفليقة بشكل عفوي، قبل أن تعم المظاهرات باقي أرجاء البلاد وتتمكن من إسقاط الرئيس السابق. وخلال الأيام الأخيرة، نظم نشطاء جزائريون مسيرات وتجمعات في عدة مناطق، خاصة بالجزائر العاصمة والأغواط والقبائل، على الرغم من حظر المظاهرات، وذلك للتنديد ب"الاستمرار في انتهاك حقوق الانسان، ومن أجل المطالبة بالكرامة، وإرساء نظام ديمقراطي". * الصورة من الأرشيف