واصلت مكونات مجلس النواب، أغلبية ومعارضة، انتقادها للحكومة بشأن الغياب المتكرر لبعض وزراء العثماني لجلسات الأسئلة الشفوية، وعدم تجاوبهم مع عدد من المبادرات التشريعية النيابية التي فاقت 200 مقترح قانون، أو رفضهم المستدام للتجاوب مع طلبات التحدث في موضوع عام وطارئ خلال الجلسات الأسبوعية. جاء ذلك في بلاغ تلاه ، محمد التويمي بنجلون، رئيس جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، ليومه الاثنين، وذلك عقب اجتماع عقده رئيس المجلس الحبيب المالكي، مع رؤساء الفرق والمجموعة النيابية، والتي تم التداول فيه حول موضوع علاقة المجلس بالحكومة على المستوى التشريعي والرقابي. وأبدت مكونات المجلس، بحسب المصدرذ اته، انتقادا صريحا لبعض مكونات الحكومة، مسجلة التأخير الحاصل في الرد على الأسئلة الكتابية، مضيفا أنه انطلاقا من روح المسؤولية تجدد مكونات المجلس دعوتها لرئيس الحكومة من أجل تدارك هذه الاختلالات التي تمس حسن سير المؤسسة وأداءها كما تظل منفتحة على كافة الاقتراحات التي من شأنها تعزيز التعاون والتكامل بين المجلس والحكومة. وفي السياق ذاته، طالب رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، مصطفى الإبراهيمي، رئيس الجلسة بالكشف عن أسماء الوزراء الذي يرفضون الحضور للبرلمان، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بالحكومة كاملة، لأن بعض الوزراء دائمي الحضور والبعض الآخر نراه مرة في السنة. ومن جانبه، قال رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شقران أمام، إن الحكومة كاملة تتحمل المسؤولية في غياب الوزراء الذي يسجل أسبوعيا، وهو ما ذهبت إليه أيضا عائشة البلق، رئيس المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، التي حمل رئيس الحكومة المسؤولية السياسية في غياب الوزراء عن جلسات المجلس.