تحولت أول جلسة برلمانية مخصصة للأسئلة الشفهية اليوم الإثنين 14 أكتوبر 2019، مباشرة بعد ثلاثة أيام من افتتاح الملك للدخول التشريعي والسياسي، إلى معترك لتبادل القصف السياسي بين عبد اللطيف وهبي، النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، من جهة، ورئيس الجلسة محمد جودار وإمام شقران رئيس الفريق الاشتراكي، من جهة أخرى. وتقدم وهبي بنقطة نظام، قبل أن يتحول الأمر إلى معركة تبادل الاتهامات بين وهبي ورئيس الجلسة والأغلبية من جهة، خصوصا وأن وهبي قال بأن “التعديل الحكومي جاء ب10 وزراء تكنوقراط ولا نعرف من سنحاسب في البرلمان وعلى أي برنامج حكومي”. وقاطع رئيس الجلسة، وهبي، حيث اعتبره كلامه يجب أن يوجه برسالة إلى رئيس الحكومة، ولا علاقة للأمر ب”نقطة نظام”، لكن فريق البام بمجلس النواب رفض طريقة تعامل جودار مع وهبي، مطالبين إياه بضرورة منح وهبي الوقت الكامل ليعبر عن رأيه وموقفه. وبعد إصرار رئيس الجلسة على رفض إعطاء الكلمة لوهبي، انتفض الأخير متحديا رئيس الحكومة، حيث استرسل في الكلام إلى حين تدخل رئيس الفريق النيابي محمد أبودرار، الذي طالب بمنح نقطة نظام لوهبي. وهبي تقدم بنقطة نظام وطلب إلى مكتب مجلس النواب، بخصوص وضعية المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية في البرلمان بعد خروجه من الحكومة، وهو الأمر الذي احتج عليه نواب من الأغلبية، الذي ذكروا بوهبي ب”أن تأخره في الحضور للجلسة منعه من معرفة ما حدث في بداية الجلسة حيث أعلن أمين المجلس بأن المجموعة النيابية للبي بي اس تقدمت بإخبار إلى المكتب حول اصطفافها في المعارضة”. لكن نقطة نظام إمام شقران، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، تسببت من جديد في إشعال فتيل النقاش دخل القبة، بحيث أن شقران طالب من رئيس المجلس بتطبيق القانون واصفا ما قام به وهبي ب”التهريج”. وهبي سخر من كلام شقران، بالقول :”وانتوما عندكم غير وزير واحد فالحكومة”.