أكد مصدر مطلع ل "العمق المغربي" أن الأمناء العامين الذين حضروا اللقاء التشاوري الذي دعا له رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران زوال اليوم الثلاثاء، بخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة، أجمعوا على ضرورة تمثيلية المغاربة المقيمين بالخارج في التشريعيات المزمع تنظيمها في السابع من أكتوبر المقبل. وأضافت مصادر "العمق المغربي" أن الاجتماع توجه إلى رفض تقليص العتبة إلى 3 في المائة، باستثناء محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري الذي قال بتخفيضها، وسانده بشكل بارد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر. وعبر مصدر من المعارضة عن الارتياح لفتح التشاور في الانتخابات، وأكد أنه "مادام قد فتح التشاور في الانتخابات فالمسألة إيجابية". وحسب مصادر "العمق المغربي" فإن اللقاء المنظم بالمشور السعيد، والذي جمع ابن كيران بزعماء وممثلي الأحزاب التي تتوفر على فريق برلماني بمجلس النواب، تم الاتفاق فيه على لقاء جديد من أجل تقديم الحكومة الجواب على مذكرات الأحزاب، كما ستقدم الأحزاب التي لم تفعل ذلك بعد مذكراتها قبل هذا اللقاء، واتفقت الحكومة والأحزاب على تدبير الاستحقاقات التشريعية بالتوافق. وأفادت مصادر "العمق المغربي"، أن الاجتماع المذكور حضره كل من الأمين العام لحزب الكتاب نبيل بن عبد الله والأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، فيما مثل حزب العدالة والتنمية النائب الأول للأمين العام بحكم ترأس عبد الإله ابن كيران للاجتماع بصفته رئيسا للحكومة، كما غاب الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار بحكم تواجده في مهمة رسمية بالقاهرة، وناب عنه القيادي بالحزب والوزير بالحكومة محمد عبو. ومن جهة الحكومة حضر كل من وزير العدل والحريات مصطفة الرميد، ووزير الداخلية محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس. وفي كلمة له في افتتاح اللقاء، أكد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران أن اللقاء التشاوري بخصوص الانتخابات، أصبح قاعدة تسير عليها المملكة المغربية من أجل إنجاح الاستحقاقات، مضيفا أنه سيجتمع مساء اليوم بالأمناء العامين للأحزاب الممثلة في البرلمان ولا تتوفر على فرق، فيما سينظم لقاءً آخر مع الأحزاب غير الممثلة في البرلمان. وأوضح ابن كيران أن عدم جمع الأمناء العامين كلهم دفعة واحدة في نفس اللقاء، يرجع إلى أسباب كثيرة أبرزها إعطاء كل حزب مكانته وقدره السياسي، وكذا لتسهيل النقاش وفتح المجال للحوار المثمر.