أدى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية، اليوم الأربعاء، ليبدأ ولايته رسميا ويصبح الرئيس ال46 للولايات المتحدة الأميركية، خلفا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. ووبعد أداء القسم، ألقى بايدن أول خطاب له بعد توليه الحكم، وذلك على منصة التنصيب أمام مبنى "الكابيتو"ل في العاصمة الأميركية واشنطن. وبينما غاب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عن حفل التنصيب، حضر نائبه مايك بنس، إلى جانب رؤساء أميركيين سابقين ومسؤولين في الكونغرس. ومن أبرز الحاضرين كذلك الرئيس الأسبق باراك أوباما وزجته، والرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وأشرف رئيسُ المحكمة العليا جون روبرتس، على أداء جو بايدن القسمَ الرئاسي، ثم أشرفت القاضية المعاونةُ سونيا سوتومايور على أداء نائبة الرئيس كامالا هاريس القسم. وألقت عضو مجلس الشيوخ إيمي كلوبوتشار خطابَ الترحيب، ثم بعدها ألقى روي بلانت رئيسُ لجنة الكونغرس المشتركة لمراسم التنصيب كلمتَه، ثم تلي دعاء كنسي. بعد ذلك عزفت البحرية الشعار الوطني الثلاثي وأدت الفنانة ليدي غاغا النشيد الوطني. ويبقى لافتا أن مجرياتِ هذا اليوم غابت عنها بروتوكولات متعارف عليها خصوصا مع غياب ترمب و زوجتِه، كما شهدت تغييرا في إجراءات تسليم الحقيبة النووية. وقد ترك ترامب خطابا لبايدن في المكتب البيضاوي، وهو تقليد يحمل قيمة كبيرة في مراسمِ الاستلام بعد أن قيل أنه سيعرض عن هذه الخطوة. كما ترك مايك بنس نائب ترامب رسالة لخليفته كامالا هاريس. وفي وقت سابق، كشف مستشارو بايدن أنه الرئيس الجديد سيصدر فور دخوله البيت الأبيض 15 أمرا رئاسيا، يبطل فيها إجراءات اتخذتها إدارة ترامب، منها إلغاء سياسات ترامب للهجرة، وإعادة الولاياتالمتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية. وحسب المستشارين، سيلغي بايدن مرسوم الهجرة المثير للجدل الذي اعتمده سلفه لمنع رعايا دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولاياتالمتحدة. وسيعلق أعمال بناء جدار على حدود المكسيك وتمويله بموازنة من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وهي مسألة أثارت في السنوات الأربع الماضية معارك سياسية وقضائية حادة.