السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة أستسمح أن أتوجه لكم باللوم شخصيا ولكافة أعضاء الحكومة عموما وذلك لعدم أخذ بعين الاعتبار مصير و حياة فئة مهمة من المجتمع. قد أتفهم قليلا إقفال الحكومة الفرنسية للمسارح ودور العرض وما إلى ذلك من أماكن الترفيه والثقافة كون فرنسا تقفل أيضا المطاعم والمقاهي و قاعات الرياضة وما له صلة بالتجمعات…لكن ما لا أفهمه هو أن المغرب بادر إلى فتح هذه الاماكن العامة دون تعميم القرار إلى دور العرض والمسارح…الخ المسرحيون والفنانون عموما في حاجة ليس فقط إلى تأمين عيشهم في غياب أي دعم مباشر لحالة البطالة التي يعانون منها، بل هم في حاجة أيضا إلى زرع المتعة و الترفيه عن ذواتهم وعن كافة المجتمع المغربي الذي يوجد على حافة الأزمة النفسية والأمثلة على ذلك لا تحتاج إلى دليل، فيكفي إطلالة على مواقع التواصل الاجتماعي والحياة العامة للوقوف على ما نعانيه من تذمر وضيق نفسي جراء الوباء وتبعاته من حالات العنف و الوفيات التي أصبحت روتيننا اليومي. لن أستعمل ورقة الثقافة والفن ودورهما في الرقي بالمجتمعات بل سأناشدكم باسم الصحة النفسية لنا جميعا و باسم ضروريات الحياة خصوصا بالنسبة للمشتغلين في هذا القطاع، سأناشد أصحاب الضبط والربط بالعمل على إعادة النظر في الحجر الممارس على الحركة الفنية ببلادنا، علما أن الانتاجات السمعية البصرية والسينمائية تعرف معاملة أخرى لاستئناف العمل وهي أيضا جزء من هذا القطاع! فالمرجو المعاملة بالمثل وإقرار مبدأ تكافؤ الفرص. ولكم الأجر والثواب…