قضت المحكمة العسكرية في البليدة جنوب العاصمة الجزائرية، السبت، ببراءة السعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري السابق، والجنرالين طرطاق وتوفيق، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون. وكانت محكمة الاستئناف العسكرية في البليدة قضت، في فبراير الماضي، بالسجن 15 عاما في حق كل وقائد المخابرات السابق الفريق محمد مدين -المعروف بالجنرال توفيق- ومنسق أجهزة الأمن السابق بشير طرطاق -المعروف باسم عثمان طرطاق- والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في قضية التآمر. يشار إلى أن القضاء العسكري الجزائري تابع المتهمين بتهمة التآمر، على إثر اجتماع حضره شقيق بوتفليقة وتوفيق وطرطاق وحنون أواخر مارس من عام 2019، لوضع خطة "لعزل رئيس الأركان" المتوفى أحمد قايد صالح، غداة مطالبته علنا باستقالة رئيس البلاد للخروج من الأزمة التي بدأت مع انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير/شباط من العام نفسه. وكانت المحكمة العليا قد أعادت في نونبر الماضي القضية إلى القضاء العسكري للمحاكمة من جديد بتشكيلة قضائية مغايرة. وقبل 3 أسابيع من الآن، مثُل السعيد بوتفليقة لأول مرة أمام القضاء المدني بمحكمة سيدي محمد في العاصمة الجزائر، وقالت وسائل إعلام محلية إن قاضي التحقيق استمع لشقيق الرئيس السابق في قضية فساد.