في يوم يعتبره الكثيرون "عيدا للحب"، احتفل "عشاق الأحمر" بأحبائهم عبر العالم، واحتفل معهم "الإسرائيليون" بإعدام 3 فلسطينيين اليوم الأحد، كلهم شباب في سن المراهقة، بينما طغت دماء الفتاة "ياسمين رشاد الزرو" على كل الألوان الحمراء التي تطبع الرابع عشر من فبراير. دماء "ياسمين" .. في شريط صادم، ظهرت قوات الاحتلال وهي تطلق النار بدم بارد، على فتاة فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل، تاركين إياها تنزف لمدة طويلة، قبل أن ينقلها الجنود عبر حمالة بينما كانت الفتاة لا زالت على قيد الحياة. وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن الفتاة تُدعى ياسمين رشاد الزرو (20 عاما) من الخليل، وحالتها جد خطيرة، فيما أوردت وكالة "رويترز" نبأ استشهاد الفتاة، قبل أن تتراجع مشيرة أن الفتاة تعالج بإحدى المستشفيات نتيجة إصابتها بجروح خطيرة. وزعم الجنود "الإسرائيليون"، أن الفتاة حاولت تنفيذ عملية طعن لأحدهم، "لكنها لم تصب أيا من الجنود المتمركزين على أحد الحواجز قرب المسجد الإبراهيمي، قبل أن يطلق الجنود الرصاص عليها على الفور". وكشفت مقاطع الفيديو الفتاة وهي مضرجة بدمائها على الأرض، حيث بدا واضحا أنها نزفت بشدة، فيما أوردت مواقع إخبارية فلسطينية نقلا عن شهود عيان، أن 6 رصاصات على الأقل اخترقت جسد الفتاة، فيما أظهر مقطع فيديو جندي "إسرائيلي" وهو يقوم بالتحقيق مع الفتاة وهي تنزف. كما أظهر شريط مصور، اعتداء جنود الاحتلال على شخص مقعد حاول، رفقة شباب آخرين، إنقاذ الفتاة الفلسطينية بعد إطلاق النار عليها. إعدام 3 فتيان محاولة إعدام الشابة ياسمين، جاء ساعات بعد إقدام الاحتلال على إعدام 3 فلسطينيين لا يتجاوز سنهم 17 عاما في مدينة جنين بالضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الطفلين نهاد رائد محمد واكد (15 عاما)، وفؤاد مروان خالد واكد (15 عاما) من قرية العرقة غرب محافظة جنين شمال الضفة الغربية، وذلك بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما. وكانت وسائل إعلام "إسرائيلية" قالت أن "اشتباكا مسلحا جرى بين جنود الاحتلال والشابين أدى لإصابتهما بجراح خطيرة"، دون أن توضح ما إذا كانت هناك إصابات في صفوف الجنود. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن جنود الاحتلال منعوا سيارات الإسعاف من إخلاء المصابين وتُركا ينزفان بالمكان حتى أعلنت قوات الاحتلال استشهادهما. وفي حادث إعدام ثالث، قالت وسائل إعلام عبرية إن قوات الاحتلال "أطلقت النار صوب فتى فلسطيني قرب مستوطنة (تكواع) جنوب بيت لحم وتركته ينزف في المكان ومنعت إسعافه حتى ارتقى شهيدا". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتى نعيم أحمد يوسف صافي 17 عاما من بلدة العبيدية شمال شرق بيت لحم برصاص قوات الاحتلال عند حاجز مزمورية شمال المدينة. غضب ومواجهات وعقب استشهاد الفلسطينيين الثلاثة وإصابة الفتاة، اندلعت مواجهات بين الشباب الفلسطينيين وجنود الاحتلال بالخليل، في حين خرج المئات لتشييع جثمان الشهيدة كلزار العويوي في مدينة الخليل، والتي استشهدت برصاص الاحتلال أمس السبت. وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بصور الشهداء، وسط حالة غضب عارمة من بشاعة عمليات القتل التي نفذها الاحتلال اليوم. وبارتقاء شهداء اليوم، ترتفع حصلية شهداء انتفاضة القدس منذ أكتوبر الماضي إلى 178 شهيدا بينهم 39 طفلا، في حين أدت عمليات الطعن والدهس التي نفذها الفلسطينيون، إلى مقتل 26 "إسرائيليا" إضافة إلى أميركي وإريتري وسوداني.