أعلن المغرب، رسميا، دعمه لترشح المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أودري أزولاي، لولاية ثانية على رأس هذه المنظمة الأممية، وهي ابنة أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس. دعم المغرب لأزولاء جاء من طرف السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى اليونسكو، سمير الظهر، أمس الأربعاء، خلال افتتاح الدورة ال210 للمجلس التنفيذي لليونسكو، التي تنعقد خلال الفترة ما بين 2 دجنبر 2020 و27 يناير 2021. وسبق لأودري أزولاي التي وُلدت بباريس وأوصولها من مدينة الصويرة المغربية، أن كانت مستشارة للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ومسؤولة عن الثقافة والتواصل بين 2014 و2016، قبل أن تصبح وزيرة الثقافة في إدارة مانويل فالس الثانية وإدارة برنار كازنوف. سفير المغرب باليونيسكو، قال في تصريح له خلال بداية المناقشة العامة لهذه الدورة: "أنتهز هذه الفرصة لأعبر لكم، السيدة المديرة العامة، باسم المغرب، عقب إعلان ترشيحكم لولاية ثانية، عن دعمنا الكامل والتزامنا بالعمل من أجل تجسيد هذا الترشيح". وأوضح الدبلوماسي المغربي أن "هذا الدعم ينسجم مع موقفنا، المتمثل في التنويه بعملكم الإصلاحي وتمكينكم من القيام به إلى أبعد مدى، لما فيه خير وإشعاع هذه المنظمة". ويرى الظهر أن تكريس دور اليونسكو يتطلب "لا محالة في هذه الأوقات المضطربة، دعما قويا لقيادتها وسلطتها على المشاريع الإستراتيجية المفتوحة من طرف أودري أزولاي، والتي تغطي المجال الواسع لصلاحيات المنظمة". وأضاف المسؤول الديبلوماسي المغربي أن ذلك يتطلب تعبئة الموارد المالية والبشرية الضرورية والأساسية لتمكين اليونسكو من تنفيذ إستراتيجياتها وبرامجها متعددة القطاعات. يُشار إلى أن أودري أزولاي التي انتخبت لولاية مدتها أربع سنوات، تولت مهامها في 15 نونبر 2017، حيث خلفت إيرينا بوكوفا، أول امرأة تترأس اليونسكو. وسيشكل "التنفيذ العملي" ل"أولوية إفريقيا"، بالنسبة للمغرب، أبرز ما في النقاشات خلال الدورة 210 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وإلى جانب "أولوية إفريقيا"، سيكون التعليم وتأثير وباء فيروس كورونا، وقضية النوع الاجتماعي، والحفاظ على التراث الثقافي، والتكيف مع تطور الذكاء الاصطناعي، والعلوم المنفتحة، في صلب هذه الدورة. وسيُعقد الجزء الأول من هذه الدورة على نحو افتراضي خلال شهر دجنبر بسبب الإجراءات الوقائية من "كوفيد-19″، بينما سينعقد جزؤها الثاني بشكل حضوري ابتداء من فاتح يناير، إذا سمحت الظروف الصحية بذلك، حسب اليونيسكو.