العيد هو يوم حفل من حياة أسرة المجتمع، يعيد فيه الناس بعضهم بعضا بالزيارة والمباركة العيدية والتهاني القلبية المقرونة بالمحبة وصفاء المودة، يجتمعون على الطعام الحلو من الأكل والشرب والحديث الطيب، في أجواء الراحة من تعب العمل اليومي، متزينين من الحلاقة والملابس النظيفة والاجسام الانيقة، وفرحة الصغير والكبير العارمة بيوم العيد . وفي المغرب يجري الاحتفال بالعيد على وجهتين : دينية من النظام الفضائي، واجتماعية من النظام الشمسي . العيد الديني : هو العيد الذي ينسب الى السنة القمرية من العام الهجري الخاص بالدين الاسلامي، وهو عيد الأمة الذي تحتفل به مجتمعات البلدان الاسلامية، قاطبة من الشهور القمرية المعلومة من : محرم، وربيع الاول، ورمضان، وشوال، وذو الحجة . ولكل عيد أجواؤه الاحتفالية ومناسكه الدينية، من الجهتين الرسمية، وعموم الساكنة . العيد الاجتماعي : يرتبط العيد الاجتماعي بالعيد الوطني من السنة الشمسية، التي تؤسس لحدث اجتماعي معين ذو صبغة دولية، يحتفل به في يوم وطني من أيام السنة . ومن الأعياد الوطنية : عيد الاستقلال، عيد العرش، عيد الملك والشعب، عيد الشباب، عيد المسيرة الخضراء . الاسماء الشخصية من الأعياد العامة : الأسماء الشخصية هي الأسماء التي تسمي بها الأسر الاجتماعية مواليدها، من مدار الأسبوع الشمسي على الولادة، وتجري كما عليه العادة بالتقاليد من البيت المغربي، يوم الأسبوع بنحر شاة واستضافة الحضور من الأهل والجيران الوافدين بالهدية والمباركة العائلية وعهد كانت المرأة تلد من وسط بيتها، كانت تتخذ الاسم لولادتها من وسطها العائلي، أو من أيام الأسبوع، أو أسماء العيد القمري، وعهد انتشار القراءة الدينية، تعززت اسماء المواليد في وسط الأسر بأسماء مختارة من الأسماء الدينية . ومن الأسماء التي تنسب الى الأعياد القمرية من السنة الهجرية : اسم أبا العيد، وعيدة عند الازدياد يوم العيد، واسم عاشور عند الازدياد من شهر محرم، واسم مولود، ومولودة عند الازدياد من شهر المولد النبوي، واسم فضيل، وفضيلة عند الازدياد من منتصف شهر رمضان، واسم عياد الصغير، أو الصغيرة عند الازدياد من شهر شوال، واسم الكبير، أو الكبيرة عند الازدياد من عيد الاضحى ومن الأسماء من يرتبط بظواهر طبيعية، كاسم قمر والمحجوب كناية عن الازدياد الذي يقترن يومه مدار الارض الشمسي مع مدارها القمري . وعهد التنظيم العائلي انتقل وضع المرأة حملها من البيت الى المستشفى العمومي أو المصحة الخاصة، حيث أصبحت المواليد تحظى بالرعاية الطبية، والتاريخ الموثق من اليوم والساعة، ومن وقتها أخذت الأسماء منحى آخر من الانفتاح الاجتماعي على الحياة الدولية من المبادلات الثقافية، حيث دخلت الأوساط الأسرية الأسماء الفنية السائدة من الأشرطة السينمائية والمسلسلات الاجتماعية، بعد أن أخذت حقها من أسماء الاعياد الوطنية، كأسماء الخامسي، أو الخامسية اللذين ساد من عهد الاستقلال على عهد الملك محمد الخامس، واسم الحسني، أو الحسنية، من عهد الملك الحسن الثاني، واسم مسير نسبة لمولود ازداد من متطوعة عهد تنظيم المسيرة الخضراء، فضلا عن اسم حرية المرتبطة الاسم بعهد الاستقلال والحرية، واسم ثرية والشعيبية المرتبطين بثورة الملك والشعب … الخ وهكذا تجد المغاربة من أسمائهم الشخصية مرتبطين إيمانا وعاطفة بالحياة الدينية والاجتماعية، وكذا مواكبتهم الحياة وتطوراتها من المجريات الوطنية والدولية .