شددت مذكرة صادرة عن وزارة الصحة، على ضرورة توفر وصفة طبية للاستفادة من لقاح الانفلونزا الموسمية، التي انطلقت الحملة الوطنية للوقاية منها اليوم الاثنين، وستستمر وفق تطور الوضع الوبائي. وحسب ما جاء في المذكرة، التي تتوفر "العمق" على نسخة منها، فإن الأولوية تقتضي تلقيح النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالفشل الكلوي المزمن، والسكري، وأمراض القلب، والأمراض الرئوية المزمنة، وكبار السن الذين يبلغون من العمر 65 سنة وأكثر، والأطفال الأقل من 5 سنوات. واعتبرت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب في بيان أصدرته أن "شرط إلزامية الوصفة الطبية هي مقاربة ضد التشجيع على التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية، وهو عكس ما أوصت به منظمة الصحة العالمية في الرفع من تلقيح المواطنين خلال هذه السنة بسبب الجائحة" على حد قولها. وسجلت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب في وقت سابق، ما اعتبرته "فشلا" لوزارة الصحة في توفير لقاح الانفلونزا الموسمية للمواطنين في هذه الظرفية الحرجة للجائحة، من خلال توفير 300 ألف جرعة لهذه السنة، مقابل 600 ألف جرعة في سنة 2019. وأوضحت النقابة، أن ذلك يأتي "في الوقت الذي أعلن فيه مختبر سانوفي عن ارتفاع إنتاجه بنسبة 20 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية". وقالت النقابة، في بيان لها تتوفر "العمق" على نسخة منه، إن ذلك وضع "الصيدليات في وضعية حرجة ومواجهة مفتوحة مع المواطنين من الفئات المستهدفة من ذوي الأمراض المزمنة، والتي اعتادت على التلقيح سنويا باقتنائها المباشر للقاح ضد الانفلوزنا الموسمية من الصيدليات والتي لا تتوفر على تغطية صحية وتتصف بالهشاشة الاجتماعية". يذكر، أن وزارة الصحة، أعلنت أن حملة التلقيح التي انطلقت اليوم، تأتي تحت شعار "ماشي كلنا عندنا مناعة قوية ضد لاكريب.. نبادروا بالتلقيح ونحميو نفوسنا وحبابنا"، تستهدف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مرتبطة بالأنفلونزا قد تؤدي إلى الوفاة. وأصت الوزارة بهذا التلقيح وبشدة "لدى مهنيي الصحة لأنه يمَكِّن، بالإضافة إلى حمايتهم وحماية محيطهم الأسري والمهني، من منع انتقال المرض إلى المرضى الذين يتم استقبالهم بمؤسسات الرعاية الصحية". وأشارت إلى أن لقاح الأنفلونزا المتوفر هذا العام هو لقاح ذو تركيبة رباعية، حيث يتم تعديل تركيبة اللقاح بشكل سنوي، بناءً على توصية منظمة الصحة العالمية.