عهد انفصال العلوم وتفرعها الى شعب مختصة من العلم والادب والشرع، تطورت المصطلحات العلمية وأضحت رديفة من تحولها من فكر العلوم الموسوعية، من وسع المعرفة الى فكر المادة المختصة . ومن تم عرف مدلول البرج عند علماء الفلك الأولين، أنه المدار الفضائي عهد الاكتشافات الجغرافية، الذي اتضح منه تأثر الدجاج البري من المدار الفضائي مع مدار السنة، مدار برج الدجاجة . وفي المغرب كانت هناك مدرسة مختصة بعلم البروج من عهد بني هلال الشامية، تخرج منها جغرافيون سايروا التطور العلمي بعد ان انتهى عهد علم البروج، من تطور نظرية الفكر الرياضي في علم الفلك، الى علوم تطبيقية من الهندسة الطبوغرافية للتضاريس الفضائية . برج الدجاجة : هو مدار القطب الفضائي من النظام الشمسي، والنظام الفضائي، دورة سنوية، تنعكس على الحياة البرية من سطح الكرة الارضية من دورتها من الفضاء وال من الفضاء والسطح، ومن تم عرف من التحول العلمي برج الدجاجة مدار القطب السنوي من الشمال والجنوب . الدجاج البري : الدجاج من سطح البرية اشكال وأحجام مختلفة، نتطرق اليها من أنواع ثلاثة : دجاج البرك المائية : هو دجاج برمائي محدود من الحجم والعدد عائم لا يفارق الماء، الا حين وضع البيض من جانب البركة، والحضن عليه بالعش، من وقت التفريخ، حيث تدخل الدجاجة في فترة قرق على حضانتها من البيض، الى أن يتم التفريخ، واقتياد الفراخ وجهة البركة المائية، حيث يقضي النهار سابحا في الرعي من الوسط المائي، الى وقت المبيت . دجاج التربة البرية : دجاج من طبيعة برية مختلفة، يتعامل مع بيضه من التفريخ، كالسلحفاة البحرية من وضع بيضها بالرمال الساحلية، حيث البويضة تستمد النمو الاحيائي بها من الحرارة الشمسية المتسربة من تحت الرمال . ومن جهة الدجاج النوعي فإنه يقوم بدفن بيضه من التربة الرطبة، تم يغطيها ويسهر على حراسة مكانها الى أن تخرج من تحت التربة فراخا، ثم يبدأ في تدريجها على الحياة من سطح البسيطة . وهو دجاج تحكمه دورة تعاقب المدارين من السطح والفضاء، حيث طاقة تنامي الفرخ من جوف التربة تعفي الدجاج من الحضن الذي لا يطيقه بالأرض من عامل الرطوبة المتصاعدة من التربة . ومن تم يكون ذلك النوع من الدجاج كالذي خرج من شقي المدارين على التربة، ومن النوع ذاته انتهى الجدل الفكري من البيض والدجاج، وأن البيض والدجاج سواء من تربة الاستواء . الدجاج البري : هو الدجاج الأليف الذي يعيش مع الانسان من بيته، يرعى من مجال البيت نهارا، ويقصد مكان المبيت عند غروب الشمس من الفضاء، لا يقوى على الرؤية ليلا، ولا يطيق حرارة الشمس صيفا، كما تعيق حركته رياح الخريف من تعثره بالفضاء من جناحيه وكذا الحال من فترة أمطار الشتاء الموسمية . ومن تم يجد المكان الأمين بجانب الانسان من البيت، وكما أن الدجاجة البرية يمكنها أن تنتج خمسة عشر بيضة في الشهر، يمكنها خلال فترة القرق أن تحضن البيض والتفريخ لمدة من الشهر، وترعى بالحضن فراغها بين ما يقرب من فصل شمسي، وفصل ونصف من الموسم الفضائي . غير أن هناك فترتين في السنة من المدارين الشمسي، والفضائي، يعفى فيهما الدجاج من الحضن على البيض للتفريخ، حيث المدار الشمسي من السنة، يفسد البيض من ارتفاع درجة الحرارة، وكذا الشيء من المدار الفضائي حيث الانخفاض في درجة الحرارة لا يسمح بالتفريخ . ومن تم يكون جاريا عند ربة البيت أن بيض المدار الشمسي الملتهب الحرارة، يصلح للاستهلاك من وقته، ولا صلاحية منه للتفريخ، وكذلك الحال من وقت البرد القارس شتاء من المدار القطبي المتجمد . أثر برج الدجاجة على البيض والتفريخ : يتجلى هذا الاثر على بيض الدجاج البري الذي تربيه القرويات من بيوتها، وذلك حين يصبح المدار الشمسي فوق خط الاستواء، حيث ترتفع الحرارة من فصل الصيف الى ما فوق الاربعين درجة مئوية، مما يعرض البيضة الى الفساد، إذ كلما ارتفعت الحرارة تقلصت صلاحية البيضة، حتى أنها تتعرض للفساد من يومها من شدة الحرارة، مما يجعلها صالحة للأكل من وقتها قبل أن يتسرب اليها الفساد من ارتفاع درجة الحرارة . وحين يتحول مدار الفصل الشمسي الى المغيب من المدار نحو مدار آخر، يحل محله المدار الفضائي، الذي يدخل على القطب بالتجمد، ومجاله من اليابسة بالأمطار الموسمية والبرودة القطبية، ومن تم تصعب النشأة على الفرخ بالبيضة، من عامل برودة الطقس من النظام الفضائي الذي يغطي الاجواء الموسمية، مما يجعل البيض من الموسم لا يصلح لغير الاستهلاك، من غياب الحرارة الشمسية الملائمة للتفريخ . بيض الدجاج البري : الدجاجة البرية ذات نوعين من البيض، بيض للاستهلاك، وبيض للتفريخ بالطرق الطبيعية، فالدجاجة من بداية عهدها حين تصل الى سن وضع البيض، ولا تجد ديكا يقارنها وتلقح منه بيضها، فإنها تقبل على وضع بيض مفتقر الى بيض الديك، وهو بيض الدجاجة من نفسها خاص للأكل دون التفريخ . وحين تكون الدجاجة والديك قرينان الى جانب بعضهما من العيش والبيض، يكون بيضهما تام اللقاح، تقبله الدجاجة من الحضن والتفريخ . وعهد دخول اللقاح الاصطناعي في الحياة الانتاجية، ظهر دجاج الحظائر البيطرية من نوعي البيض والتفريخ . دجاج الحظائر الطاقية : ارتبط ظهور هذا النوع من الدجاج، بالعصر الصناعي عصر المكننة والطاقة الكهربائية، الذي سرع ورفع من الانتاج بالطرق العلمية التي تقوم على تطوير اساليب التجارب الانتاجية . ومن تم طلع العصر الانتاجي على الحياة البشرية بنوعين من الدجاج، منه ما هو خاص بإنتاج البيض للاستهلاك اليومي، ومنه ما هو خاص باللحوم البيضاء للتغذية الحضرية . وهو دجاج يعيش من خارج المجال الطبيعي، داخل المجال الانتاجي من بيضه ولحمه، الذي تحكمه آلة تسريع الانتاج من النمو والتسويق الذي يلبي الحاجيات المتزايدة، البديلة عن الدورة الطبيعية من برج الدجاجة . أثر الابراج في الحياة العامة : كانت حياة الشعوب من المجموعة البشرية، قبل انفصال العلوم، تتخذ من الابراج رموزا لكياناتها الاجتماعية، حيث كانت الحياة العامة ترتبط بالمدار الفضائي من البرج الذي يشكل الرمز المحبوب لدى الجماعة . وعهد ظهور الكيانات الاجتماعية المنفتحة على المجال الخارجي والذاتي، نقلت تلك الابراج الى رموز من اعلامها الوطنية وتيجان لامعة تعلو رؤوس حكامها، وما الابراج الا أعالي تعلو العلياء من الفضاء .