قامت السلطات المغربية، اليوم الجمعة، بإجلاء 121 مغربية عالقة بمدينة سبتةالمحتلة، ضمن الدفعة الثانية من عملية إعادة العالقات بهذا الثغر المحتل بعد مُضي أزيد من نصف عام من إغلاق الحدود بسبب إجراءات جائحة كورونا. ووفق مصدر مطلع لجريدة "العمق"، فإن السلطات الصحية المغربية أخضعت كافة النساء في الدفعة الثانية للتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا، مع إخضاعهم تحت الحجر الصحي وفق البروتوكول المعمول به. وأول أمس الأربعاء، شرع المغرب في إعادة المغاربة العالقين بمدينة سبتةالمحتلة، حيث شمن الدفعة الأولى 107 سيدة مغربية، من ضمنهن 3 أطفال رُضع، تمت إعادتهن بتنسيق مع السلطات الإسبانية عبر معبر باب سبتة. وبخصوص الدفعة الأولى، كشف المصدر ذاته، أن التحاليل المخبرية التي أجريت للمغربيات العائدات كشفت إصابة 4 نساء بفيروس كورونا، ثلاثة منهم من الفنيدق وواحدة من تطوان. وعاش المغاربة العالقون في سبتة لحظات صعبة طيلة 6 أشهر، حيث وجهت نساء عالقات في وقت سابق، مناشدات ونداءات "استغاثة" إلى الملك محمد السادس، من أجل إعادتهن إلى مدنهم في أقرب وقت ممكن، مشيرات إلى أنهم يعشن أسوء أيامهن. وكشفت العالقات حينها في مقاطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ظروف مزرية يعشنها داخل أحد المستودعات التجاربة بمنطقة تاراخال الحدودية، مشيرات وهن يذرفن الدموع، إلى أن أوضاعهن المادية والنفسية جد متدهورة بعد مضي شهور من غلق الحدود. ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة "العمق"، فإن فئة كبيرة من المغاربة العالقين بسبتة لا يملكون من حل للعودة إلى وطنهم إلا عبر معبر باب سبتة، نظرا لكونهم لا يتوفرون على تأشيرة تمكنهم من دخول التراب الإسباني أو الفرنسي والسفر من هناك إلى المغرب رغم التكلفة المرتفعة للرحلة. العالقون المتبقون وعددهم يقدر بحوالي 400 شخص، أغلبهم كانوا يشتغلون داخل المدينةالمحتلة وظلوا عالقين هناك منذ قرار المغرب إغلاق الحدود شهر مارس الماضي، حيث تم رفض إعادتهم إلى المغرب في عملية الإجلاء الأولى رغم توجههم إلى المعبر، بداعي عدم وجود أسمائهم ضمن لوائح المعنيين بالعودة.