تتسع شيئا فشيئا دائرة الطالبين بعقد مؤتمر استثنائي لحزب العدالة والتنمية قبل محطة انتخابات 2021، إذ أعلنت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة النقد والتقييم، عن تجاوز عدد التوقيعات على المبادرة 330 توقيع. اللجنة التي تقف وراء هذه المبادرة "المثيرة للجدل"، سجلت في بلاغ توصلت به "العمق"، ارتفاع عدد الموقعين من أعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء اللجنة المركزية للشبيبة، بالإضافة للعديد من القيادات الإقليمية والجهوية التي انضافت بدورها لصفوف الموقعين. ونوهت المبادرة بالخطوة التي أقدم عليها بعض أعضاء المجلس الوطني من خلال مراسلة رئيس المجلس لطلب إدراج نقطة الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي في جدول أعمال دورة المجلس المقبلة استنادا إلى المادة 20 من اللائحة الداخلية للمجلس. وفي هذا الإطار، دعا الواقفون وراء هذه المبادرة، بقية أعضاء المجلس للإقدام على نفس الخطوة، والتحلي بالجرأة والشجاعة التي تتطلبهما المرحلة، مسجلين اتساع رقعة نقاش فكرة المبادرة ومضامين المذكرة، حيث عم هذا النقاش بين قواعد وقيادات الحزب والشبيبة من مختلف ربوع المملكة. "وعليه فمن الأولى أن يحظى هذا النقاش باهتمام مضاعف من طرف كافة أعضاء المجلس الوطني، وأخذ الوقت الكافي للانخراط في هذا النقاش بتمعن وعمق وروية، وإيلاء المبادرة الجدية اللازمة في أفق احتضان نقاش قوي وجريء وصريح في الدورة المقبلة للمجلس الوطني"، يضيف المصدر ذاته. وشدد البلاغ على التشبث القوي بضرورة انعقاد مؤتمر استثنائي، باعتباره خيارا ثابتا لا محيد عنه، "وقناعتنا الراسخة بكونه الإطار الوحيد والأوحد الذي يضمن تنزيل مضامين المبادرة، ويوفر الضمانات اللازمة للإجابة على الأسئلة التي طرحت في المذكرة"، وفق تعبير اللجنة. وأبرزت اللجنة، أنه "عكس نظرة البعض للمبادرة كعنوان لأزمة، فنحن نشدد على اعتبار "النقد والتقييم" حلا لإشكالات واقعة"، معتبرة مبادرة "النقد والتقييم" فرصة تاريخية قد لا يجود التاريخ بأمثالها، فرصة لتصحيح أخطاء الماضي ولم شمل أبناء الحزب الواحد، وتعزيز ارتباطهم به. واعتبرت مبادرتها بأنها "طوق نجاة قد تساعد الحزب على تجاوز لحظاته العصيبة التي مر منها، وتضميد جراح الماضي"، داعية إلى المزيد من الالتفاف حول المبادرة، وإيلائها الجدية والاهتمام اللازمين من الجميع، وعدم التراخي والتراجع عن مناقشة فكرتها ومضمونها. ونبهت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة النقد والتقييم لكون العدالة والتنمية ليس ملكا لأعضائه فقط، بل ملكا لكل المغاربة، فهو بصيص الأمل الذي بقي لهم للتشبث به في هذه المرحلة التي تعرف ترديا على جميع المستويات، وإضعافا للأحزاب السياسية وموتا لها. وقالت إنها تنأى بنفسها عن "الرد على المشككين في النوايا ومروجي الإشاعات، والذين يكيلون الاتهامات لداعمي المبادرة ويشوشون بذلك على المبادرة وأهدافها. فأخلاقنا وحساسية المرحلة التي نمر منها، تفرض علينا الإعراض عن كل المعارك الهامشية".