وري جثمان الطفل الراحل عدنان بوشوف الذي هز خبر اغتصابه ومقتله الرأي العام الوطني، الثرى بمقبرة المجاهدين بطنجة، بعد زوال اليوم السبت، فيما قدم رئيس الحكومة التعازي لأسرته واصفا ما حدث ب"السلوكات اللاإنسانية"، وفق تدوينة له. وحصرت السلطات المحلية جنازة الطفل الراحل في عدد محدود جدا من أسرته إلى جانب بعض المسؤولين المحليين، نظرا لظروف جائحة كورونا، حيث لم يتم إعلان موعد دفنه خشية تجمهر المواطنين، فيما حل وفد من ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة منز الأسرة لتقديم التعازي. الرامي: قاتلو الأطفال يجب إعدامهم ليكونوا عبرة.. وحان وقت تعديل القانون الجنائي اقرأ أيضا وردد العشرات من المواطنين نساءً وأطفالا ورجالا الذين تجمهروا أمام منزل أسرة الطفل الراحل، هتافات تضامنية وأخرى تدعو إلى القصاص من الجاني، من قبيل: "الشعب يريد.. تنفيذ الإعدام"، "كلنا عدنان"، "القتل للمجرمين"، "لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله". كما نظموا مسيرة غاضبة من منزل الطفل عدنان في اتجاه منزل الجاني بنفس الحي، داعين السلطات الأمنية إلى إعدام القاتل، مرددين "هذا عيب هذا عار.. طنجة في خطر"، "علاش جينا وحتاجينا.. عدنان بقا فينا". ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، لا زالت وفود المواطنين تصل إلى منزل الضحية بحي النصر بطنجة، لتقديم التعازي لأسرته ومعاينة مكان العثور على جثته بنفس الحي. السلطات المحلية وبحضور أفراد القوات المساعدة، ترابط بعين المكان منذ الصباح من أجل تنظيم الحشود المتجمهرة أمام أسرة الطفل عدنان، وسط صدمة وتعاطف كبيرين مع عائلة الراحل. وفي نفس السياق، وضعت أسرة الطفل عدنان لافتة على جدار البيت تدعو المواطنين إلى تقديم العزاء عبر الهاتف وعدم التوافد على منزلها نظرا لظروف الجائحة، مقدمة الشكر الجزيل لكل من تعاطف معهم. واهتز الرأي العام المغربي، على نبأ العثور على جثة الطفل عدنان بوشوف (11 عاما) بعد مرور أيام على إعلان اختفائه بشكل غامض من أمام منزله بمدينة طنجة، حيث كشفت مصالح الأمن أنه تعرض للاغتصاب والقتل العمد، فيما طالب حقوقيون ونشطاء بتوقيع عقوبة الإعدام على الجاني وتنفيذها حتى يكون عبرة لمغتصبي الطفولة. وأوقفت المديرية العامة للأمن الوطني، الجاني (24 سنة)، أمس الجمعة، وكشفت أنه قام باستدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته وتعريضه لاعتداء جنسي، قبل أن يقوم بقتله في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية. ومنذ يوم الإثنين الماضي، تاريخ الإعلان عن اختفاء الطفل عدنان، عاشت أسرته حالة هلع وترقب طيلة مراحل البحث عنه، وسط تفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي التي امتلأت بنداءات البحث عن الطفل المفقود، قبل أن يُصدم الجميع بخبر مقتله بعد اغتصابه.