طالبت الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة مراكشآسفي بتأجيل الدخول المدرسي إلى ما بعد شهر أكتوبر على الأقل حماية لصحة وسلامة كل مكونات المجتمع المدرسي، واستعدادا للتحضير الجيد لتعليم حضوري آمن على جميع المستويات. وأبرز مكتبها التنفيذي في بلاغ توصلت "العمق" بنسخة منه إمكانية استغلال فترة التأجيل في تنفيذ المذكرة الخاصة بالمراجعة والتثبيت بالنسبة لجميع المستويات، وفي نفس الوقت مراجعة مواد الامتحان الجهوي للسنة الأولى باكالوريا. وعللت ذلك بالظروف الوبائية المقلقة التي لا تبعث على ارتياح واطمئنان الأسر على أبنائهم وبناتهم لدخول مدرسي استثنائي، ونظرا للارتباك الحاصل في جل المؤسسات التعليمية التي تفتقر لأبسط شروط الوقاية الصحية. وشجبت "انفراد الوزارة باتخاذ قرارات مصيرية دون إشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين، والتربويين، والقطاعات الفاعلة في المنظومة التربوية"، معتبرة أن معيار الصحة والسلامة غير واضح في الرؤيا وفي إستراتيجية تنزيل البروتوكول الصحي، وذلك راجع لقلة أو انعدام الإمكانيات المادية والتجهيزات بالمؤسسات التربوية. وأكدت الرابطة أن ارتفاع الحالة الوبائية ببعض المناطق، واختيار غالبية الأسر للتعليم الحضوري، وعدم وضوح كيفية تنزيل البروتوكول الصحي لدى أغلب المؤسسات التربوية أربك كل حسابات إنجاح الدخول المدرسي، كما اختيار غالبية الأسر للتعليم الحضوري هو إدانة صريحة وبليغة للتعليم عن بعد، وفشله في تأدية الأهداف التربوية والتعليمية والبيداغوجية المتوخاة؛ من جهة ثانية طالبت الرابطة أكاديمية جهة مراكشآسفي بتدبير حازم للامتحان الجهوي تفاديا للأخطاء التي شهدتها في السنوات الماضية، والتي ترتب عنها استياء كبير من أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالجهة، مع توفير العدة اللازمة للأطر الإدارية والتربوية في جميع المؤسسات التعليمية للقيام بواجبها التربوي على أحسن وجه. وشددت على تيسير الولوج المجاني للمواقع والمنصات الرقمية لجميع التلاميذ، ومساعدتهم على اقتناء الهواتف واللوحات الإلكترونية في إطار الدعم الاجتماعي. ودعت وزير التربية الوطنية إلى تحمل مسؤوليته اتجاه المؤسسات التربوية التي وعد بتجهيزها بالوسائل الصحية الضرورية، وكذا آليات التواصل الحديثة، مطالبة بالتدخل للحسم في الملفات العالقة بالتعليم الخصوصي.