كشف البرلماني المغربي محمد حجيرة أنه عاش رفقة زوجته وابنته أياما من "الجحيم" بعد تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19. واشتكى حجيرة في تصريح لجريدة "العمق" "الإهمال واللامبالاة" من طرف الأطقم الطبية بفاس، مشيرا إلى أنه خضع للتحاليل يوم 25 غشت، وتم تأكيد إصابته يوم 28، وبعدها "لم أتلقى أي اتصال منهم لحد الساعة". وأردف المتحدث ذاته" أواجه كورونا حاليا بمجهود شخصي،وبمساعدة بعض الأطباء في القطاع الخاص.. فماذا سيفعل المواطن البسيط الذي لا يملك أي إمكانيات.. سيموت حتما". وقال البرلماني والأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة في فاسمكناس، إنه قرر "فضح" الأوضاع، لأن الإهمال التام للمصابين وعدم تتبع المخالطين بات حالة عامة". وتساءل حجيرة عن سبب فعالية الطب العسكري في التحكم بالوضع، مقارنة بالطب المدني، محملا المسؤولية السياسية الكاملة لوزير الصحة خالد آيت طالب :"لا يعقل أن يتم إهدار المال العام يوميا دون محاسبة". وكان حجيرة قد كشف تفاصيل إصابته عبر تعليق على خبر نشر في صفحة حزب "البام" على "فيسبوك"، يحمل مسؤولية تردي الخدمات الصحية وتدهور الوضعية الوبائية في جهة فاسمكناس للمديرية الجهوية للصحة، من طرف إحدى النقابات. وقال البرلماني :"للأسف الشديد أنا أصبت بالفيروس وعشت اللامبالاة التامة من طرف قطاع الصحة العمومي ولم يقدموا لي شيء يذكر"، مضيفا "غياب تام للمدير الجهوي وكل المسؤولين وتم ترك أبناء القطاع لحاله، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من الفيروس وغيرهم".