كشف الممثل المغربي رشيد الوالي، مساء أمس الثلاثاء، أنه تم نقل المخرج والسيناريست المغربي محمد إسماعيل، من مستشفى محمد السادس بمدينة المضيق، إلى المستشفى العسكري بالرباط، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة مؤخرا. وقال الوالي في تدوينة عبر حسابه على "انستغرام" أرفقها بصورة لإسماعيل، إن الأخير يرقد حاليا بالمستشفى العسكري بالرباط، مطمئنا أصدقائه وجمهوره بأن حالته متسقرة، وأنه يتمتع بالعناية التي يستحقها. وأضاف الوالي: "لم أنشر صورة تجمعني به خلال زيارته هذا المساء احتراما للتعليمات، ولم أحاول أن أسرقها، لكني سرقت لحظات أنا وأخي هشام معه في غرفته، نفسيته جيدة وينتظر بكل أمل الشفاء". وعبر الممثل المغربي، عن محبته الكبيرة للمخرج محمد إسماعيل واحترامه له، مشيرا إلى أن للأعمال التي جمعت بينهما الفضل في تقريبه للجمهور. وكان المخرج والسيناريست المغربي محمد إسماعيل، قد تعرض لأزمة صحية مفاجئة في بداية شهر غشت الماضي، أدخلته على وجه السرعة لمستشفى محمد السادس بمدينة المضيق. وحسب جميلة صديق، زوجة المخرج إسماعيل، فإن الأخير ذهب لمستشفى محمد السادس بالمضيق بعد شعوره بالتعب، قبل أن يتفاجأ بعد إجرائه لعدد من الفحوصات الطبية بتعرضه لجلطة دماغية. وقالت صديق في تصريح سابق لجريدة "العمق"، إن الحالة الصحية للمخرج المغربي تتدهور يوما بعد يوم بسبب معاناته مع داء السكري وارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن الأطباء أرقدوه في المستشفى وأنه يجري حاليا مجموعة من الفحوصات من أجل إخضاعه لعملية جراحية. وعزت زوجة إسماعيل تدهور حالته الصحية إلى المشاكل المادية التي يعاني منها بسبب فيلمه الأخير "لامورا"، ما أدى إلى تعرضه لجلطة الدماغية، مضيفة أنه يعيش ضغطا نفسيا كبيرا بسبب تراكم الديون عليه، لافتا إلى أنه اضطر للاقتراض من أجل إنتاجه. وأوضحت أن فيلم "لامورا" كلفه حوالي 600 مليون سنتيم، إلا أن ضعف الدعم الذي قدمه له المركز السينمائي المغربي، وتأخر استلامه له، دفع العديد من المتعاونين معه لمطالبته بأموالهم وتهديده بتقديم شيكاتهم ما شكل ضغطا نفسيا عليه. يُشار إلى أن محمد إسماعيل هو مخرج وسيناريست مغربي من مواليد 1 شتنبر 1951 بمدينة تطوان، درس القانون في جامعة الرباط، وعمل بعد ذلك بالتليفزيون، وأخرج العديد من الأفلام والبرامج، ومن أبرز أعماله: "علال القلدة"، "الزمان العاكر"، "إحباط"، "أولاد البلاد"، "لامورا".