بعد ساعات من نعيه، اعتذرت نقابة الأطباء في مصر عن نشر تعزية في وفاة عصام العريان، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وأمين صندوقها الأسبق، الذي توفي قبل أيام بمحبسه في القاهرة. وقالت النقابة، في بيان مقتضب عبر صفحتها في "فيسبوك": نظراً لما أثير حول نشر خبر وفاة الطبيب وعضو مجلس النقابة الأسبق الدكتور عصام العريان من لغط، فوجب إيضاح أن النشر لم يتم لأي غرض سياسي تنأى النقابة عن الدخول فيه". وعبرت النقابة عبر بيان ها عن اعتذارها" لإثارة مشاعر أسر الشهداء و الأطباء الذين تناولوه بتحفظ وأستياء ملحوظ". وكانت النقابة قد نشرت بيانا على صفحتها بالفايسوك تنعي فيه القيادي في جماعة الإخوان المسلمين قائلة: "توفي إلى رحمة الله الدكتور عصام العريان أمين صندوق النقابة الأسبق". وأضافت: "خالص العزاء لأسرته ونسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة". وانتُخب العريان عضوا بمجلس إدارة نقابة أطباء مصر عام 1986، وشغل منصب الأمين العام المساعد، كما تولى أمين صندوق النقابة لعدة سنوات. ويأتي نعي نقابة الأطباء للعريان (66 عاما) بعد يومين من إعلان مصادر بجامعة الإخوان ووسائل إعلام محلية ، عن وفاته داخل سجن العقرب بالقاهرة. وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن وفاة العريان جاءت بسبب أزمة قلبية مفاجئة، فيما اتهم معارضون عبر حساباتهم على "تويتر" السلطات، بالتسبب في وفاته عمدا جراء ما أسموه ب"الإهمال الصحي المتعمد". ونعى العريان عشرات السياسيين البارزين في مصر والعالم العربي، كما تصدرت وفاته موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ حظى هاشتاغ (وسم) وفاة العريان بآلاف المشاركات والمقاطع المصورة للقيادي الراحل خلال أحاديث يغلب عليها الود والتفاهم مع الرموز والقيادات السياسية العربية. وتولى العريان عدة مناصب قيادية في الجماعة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه عقب الإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي صيف 2013. كما حكم على العريان بعدة أحكام بالسجن المؤبد (25 عاما)، أبرزها قضايا اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وأحداث البحر الأعظم.