يعيش إقليم تنغير على وقع ارتباك كبير بسبب تأخر نتائج اختبارات الكشف عن فيروس "كورونا" الذي قد يصل إلى أسبوعين، وهو ما أثار غضب عدد من المواطنين الوافدين على الإقليم من مدن المنطقة 2، والذين خضعوا لهاته الاختبارات قبيل عيد الأضحى بأيام غير أنهم لم يتوصلوا بنتائجها بعد. أحد هؤلاء، شاب من جماعة أيت سدرات السهل الغربية بإقليم تنغير، يدعى "م، أ" كان قد قدم من مراكش، وخضع لاختبارات الكشف عن "كورونا" بمستشفى القرب بقلعة امكونة بتاريخ 28 يوليوز الماضي، أي قبل عيد الأضحى ب3 أيام، غير أنه لم يتوصل بنتيجتها إلا أمس الأحد، وكانت الصدمةُ أنها: إيجابية. وأضاف الشاب المصاب، في حديث مع جريدة "العمق"، أنه تلقى مساء أمس الأحد، اتصالا من أحد الأطر الطبية بمستشفى القرب بقلعة امكونة، يخبره بأن نتائج التحليل الذي أجراه قد ظهرت بأنه مصاب بفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن المكالمة صادفت عودته إلى مراكش بعد أن قضى عيد الأضحى مع العائلة. وأوضح المتحدث، أنه تلقى اتصالا آخرا من مسؤول بمندوبية الصحة بتنغير يخبره بإيجابية تحاليله وبأن المصالح الصحية بمراكش ستتكفل بحالته، مضيفا أنه أخبر المسؤول المتصل بأنه أجرى التحاليل منذ أسبوعين وأنه لا معنى لإخباره بأنه مصاب بعد أن خالط العشرات من المواطنين. وتوالت الاتصالات على الشاب المصاب، حيث أشار في تصريحه للجريدة، إلى أن السلطات المحلية بقلعة امكونة، بادرت هي الأخرى إلى الاتصال به وإخباره بنتيجة الاختبار، كما تلقى اتصالا من مسؤول صحي بورزازات، هذا الأخير أخبره بأن تأخر نتائج الاختبارات راجع إلى الازدحام الذي عرفته أيام عيد الأضحى. وأبزر المتحدث، أن السلطات المحلية والصحية بمراكش تواصلت مع مشغله من أجل إخباره بأنه مصاب ب"كورونا" تفاديا لتوسع رقعة المخالطين، لافتا إلى أن السلطات اتصلت به وطلبت منه عدم الخروج وبأنهم سيوفرون له كل ما يحتاجه إلى أن يتم نقله إلى المستشفى للعلاج. وأردف، أنه ظل يتصل بالأرقام التي اتصلت به صباحا دون مجيب، ليقرر الخروج لاقتناء ما يلزمه من أكل، لافتا إلى أنهم اتصلوا به عصر أمس الأحد، وطلبوا منه التنقل إلى المستشفى من أجل الخضوع للعلاج، مشيرا إلى أنهم رفضوا إخضاعه لاختبار الكشف عن "كورونا" من جديد خصوصا أنه لا يحمل أية أعراض. وعلاقة بالموضوع، سبق للنائب البرلماني أحمد صدقي عن دائرة تنغير، أن أكد في تدوينة عبر حسابه ب"فيسبوك"، أنه أبلغ المسؤولين بخصوص تأخر التوصل بنتائج التحاليل بإقليم تنغير، حيث قال: "أبلغت المسؤولين بإشكال دقيق يتمثل في تأخر التوصل بنتائج تحاليل الكشف عن ڤيروس كورونا بإقليم تنغير". وزاد صدقي، "أطلعتهم على المعطيات التي توفرت لدي بهذا الخصوص بناء على اتصالات من المعنيين، ونبهت إلى خطورة ذلك على المستويات المختلفة، الصحية والنفسية والمجتمعية وعلى مجابهة الجائحة بشكل عام ". وأشار النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية أنه اقترح حلولا لتجاوز هذا المشكل، "اولاها حل آني وهو استقدام مختبر متنقل لمعالجة هذا التراكم الحاصل من قبل عيد الأضحى، ثانيها حل دائم وهو تجهيز مختبر للكشف عن كوڤيد 19 بإقليم تنغير".