نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، الإثنين، لقاء علميا، احتفاء بالمغاربة المقيمين بالخارج، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، اعتبرته الوزيرة نزهة الوافي مناسبة لإطلاق تفكير عميق من أجل ترصيد المكتسبات". اللقاء الذي نظمته الوزارة بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية، تحت شعار "من أجل تعزيز مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في الأوراش التنموية"، سلط الضوء على دور الجالية المغربية في مجال التنمية من خلال مساهمتها في الأوراش والبرامج التنموية التي تعرفها المملكة. وفي كلمة افتتاحية، قالت الوافي إن وزارتها تحرص على العمل بمنطق تطويع أزمة كورونا، التي أثرت بشكل كبير على مغاربة العالم، مشيدة بكل الأمهات والآباء في الخارج، "الذين استطاعوا تأسيس رصيد وجسر بين الجنوب والشمال". وتابعت المسؤولة الحكومية، أن وزارتها تسعى إلى إحداث قطيعة مع طريقة التدبير التقليدية التي تصور الجالية على أنها مكون ثابت، مشيرة إلى أن هناك تحول جذري في الهجرة. من جهته قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، إن المغرب في حاجة إلى سياسة مندمجة لتذليل العقبات أمام أفراد الجالية وتشجيعهم على مزيد من المساهمة في التنمية ببلدهم الأم. وأوضح بوصوف أن أفراد الجالية يواجهون "عدو" كورونا على جبهتين، جبهة المغرب وجبهة الدول التي يقيمون فيها، قائلا إن الانخراط في هذه الحرب يستنزف كل القوى وكل الجهود. واسترسل بأن هذه الظروف الاستثنائية "خلفت وستخلف نتائج قاسية على العالم كله وستخلف نتائج أقسى"، داعيا إلى استثمار الخزّان الكبير من الكفاءات المغربية في الخارج. وأشار إلى أن الخبراء متفقين على أن خلق الثروة لا يمكن أن يكون فقط عبر الانطلاق من المراكز، بل يجب خلقها أيضا من العالم الذي "لدينا موطئ قدم" فيه وهو الجالية. واعتبر بوصوف أن الجالية المغربية مساهمة في التنمية أصلا، "من خلال السياحة كمساهمين بالاشعاع الثقافي والاقتصادي، ونقل المعرفة والتكنولوجيا إلى المغرب"، متسائلا؛ كيف نطور هذه المساهمة؟ وشارك في هذا اللقاء العلمي أيضا مجموعة من الهيئات والمؤسسات العمومية الوطنية التي تعنى بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج.