اعتبر عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن مشاركة المجلس التاسعة في الدورة 25 من معرض النشر والكتاب تمثل تراكما في انتاج المعرفة وتقريب مغاربة العالم بالرأي العام في المغرب، وذلك عن طريق ترجمة الأعمال ونشرها وإشراك وجوه من مغاربة العالم الذين تميزوا بمساراتهم في ديار المهجر وحول مشاركة المجلس في هاته الدورة، يطرح مجلس الجالية تساؤلات حول كيفية نقل ثقافة المغرب إلى الخارج ودور مغاربة العالم في التعريف بها، حيث صرح الأمين العام لمجلس الجالية لناظورسيتي أن الدولة مطالبة بإعطاء بعد جديد لمشاركة المغاربة في نقل الثقافة المغربية من خلال الدعم المادي وبلورة سياسة عمومية للعرض الثقافي تعمل على توحيد المتدخلين في هذا الملف نظرا لتعددهم وضعف التنسيق بينهم مع تسجيل غياب عمل جماعي يمكنه أن يقدم نتائج ملموسة وشدد بوصوف على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه النخبة التي أنتجتها الهجرة المغربية في مساعدة المغرب أمام التحديات التي يواجهها والمساهمة في الأوراش المفتوحة، خصوصا أن لطالما عبر مغاربة العالم عن استعدادهم الدائم في الانخراط في أي مسلسل تنموي سواء اقتصادي أو ثقافي في بلدهم الأم، ويعبرون عن انتمائهم الدائم للمغرب، ومن بين تجليات ذلك هو كتابة إبداعاتهم بلغات أوروبية حول مضامين مستقاة من التراث المغربي مما يعطي للثقافة المغربية بعدا عالميا ومن جهته، تحدث مصطفى المرابط، مكلف بمهمة بمجلس الجالية، عن غنى برنامج المجلس في هذه الدورة، حيث يتنوع بين ندوات ومعرض للفن التشكيلي ومعرض لكتب وإبداعات مغاربة العالم، إضافة لمكتبة إلكترونية تحتوي على إنتاجات المجلس يمكن الاطلاع عليها رقميا من أجل تعميمها على الجميع فيما يخص ضيوف المجلس في هذه الدورة، قال المرابط أن العديد من مغاربة العالم الذين تميزوا في مختلف أوجه الثقافة سيشاركون في الندوات المبرمجة، للحديث عن انتاجاتهم سواء كانت أدبية أو علمية أو فنية، وذلك من أجل تغيير الصورة النمطية التي تلصق بمغاربة العالم، لكونهم اليوم لا يساهمون فقط في التنمية بالتحويلات المالية ولكن أيضا بإشعاع صورة المغرب خارجيا من خلال مساهمتهم في الدول التي يعيشون فيها في الميادين الصناعية والتكنولوجية وأيضا الرمزية وأشاد المرابط بالدور الذي يلعبه مغاربة العالم في نشر الثقافة المغربية في الخارج، حيث قال في تصريحه لناظورسيتي، أن هناك أجيال جديدة مفتخرة بانتمائها الثقافي وتعترف بكون هذا الانتماء هو الذي جعلها تتفوق في مختلف المجالات حتى في التقنية منها، لذلك يسهر المجلس على خلق فضاء للحوار بين مغاربة العالم، والتعريف بإسهاماتهم واللقاء فيما بينهم للمساهمة في تصحيح الصور النمطية المنتشرة سواء في المغرب أو بالخارج