أظهرت بيانات البارومتر العربي، أن 49 في المائة من المغاربة مع تقوية العلاقات الاقتصادية مع الصين، وأن 56 في المائة يفضلون زيادة المساعدات الواردة من هذا البلد. وأوضح المصدر ذاته، أن هناك انفتاحا ملحوظا على الصين، في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث أعرب نصف المواطنين أو أكثرهم ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لوجود علاقات اقتصادية أقوى مع الصين، ففي الأردن بلغت النسبة 70 في المائة، وليبيا وتونس 63 في المائة، ثم السودان 62 في المائة، العراق 51 في المائة واليمن 50 في المائة، فلسطين والمغرب والكويت 49 في المائة، لبنان 42 في المائة، الجزائر 36 في المائة، ومصر 30 في المائة . وأوضح المصدر ذاته، أنه يُلاحظ أن الاستثمارات الصينية محل ترحيب النخب عبر المنطقة. فمن حصلوا على شهادات جامعية هم في المتوسط أكثر دعماً بكثير لتقوية العلاقات الاقتصادية مع الصين مقارنة بمن حصلوا على التعليم الثانوي أو أقل. الاختلاف بين الشريحتين ظاهر بقوة في كل من المغرب (18+ نقطة مئوية) وتونس (16+) والجزائر (15+) والعراق (14+) ومصر (12+)، في حين توجد اختلافات أقل بين الشريحتين وفي كل من الأردنولبنان والسودان (6+ في كل منها). على أن الآراء إزاء الصين لم تختلف كثيرا بحسب الشريحة العمرية، ففي أنحاء المنطقة كانوا من هم دون سن 35 عاماً ومن هم أكبر من هذه السن غير مختلفين لدرجة تُذكر في آرائهم نحو الصين وتابع، أنه "إضافة إلى تفضيل المواطنين عبر المنطقة تقوية العلاقات الاقتصادية مع الصين، فهم أيضاً يحبذون زيادة المساعدات الواردة منها. ففي 9 من 11 دولة طُرح فيها السؤال، قال النصف أو أكثر إن المساعدات الأجنبية من الصين يجب أن تزيد، ففي الأردن بلغت النسبة 73 في المائة، والسودان 68 في المائة، واليمن 65 في المائة، وفلسطين 60 في المائة، والعراق 57 في المائة، ولبنان والمغرب 56 في المائة، مصر 53 في المائة، تونس 50 في المائة، وليبيا 45 في المائة، ثم الجزائر 38 في المائة . وقال المصدر ذاته، إنه "وبالنظرا لهذه النتائج، فمن الواضح أن أمام الصين فرصة كبيرة في المنطقة. لعل جزء من السبب هو دورها كقوة غير استعمارية، تاريخيا، وظهورها المتأخر نسبيا، ما أدى إلى ترحيب مواطني المنطقة بالعلاقات الاقتصادية مع الصين وتقبلهم للمساعدات الواردة منها". واستطرد، "لكن في الوقت نفسه اتخذت المساعدات الصينية في أغلب الحالات صورة القروض ومشروعات الاستثمار التي تحوم شكوك حول فائدتها للدول. مع اكتساب المنطقة تجربة مباشرة أقوى وأعمق مع الصين، فمن الممكن أن تؤدي الاستراتيجية الصينية إلى إحساس الرأي العام العربي بالاغتراب عنها على مر الزمن، كما حدث في دول أخرى حول العالم، كما في سريلانكا وماليزيا". وتابع، "إذا استمرت الصين في تعزيز الاستثمار المفيد لبكين أكثر من فائدته للدول المستقبلة للاستثمارات، فلن يدوم إقبال الرأي العام العربي عليها. وفي الوقت نفسه، إذا تمكنت الصين من إقناع المواطنين بأن حضورها مفيد لهم، فمن الممكن أن تتمتع بالدعم الشعبي لسنوات طويلة".