أحصى الاتحاد الدولي للصحفيين 2297 صحافيا قتلوا منذ عام 1990، وذلك في تقرير له صدر مؤخرا، مشيرا إلى أن عدد الذين قتلوا في زمن السلم هم أكثر من الذين قتلوا في البلدان المنكوبة بالحرب. وأوضح التقرير أن حالات وفاة هذا العدد من الصحفيين، كان نتيجة العنف الموجه ضد الصحافة، فيما اعتبر العام 2006 الذي شهد مقتل 115 صحافيا وعاملا إعلاميا، بالعام الأكثر دموية. في حين سجل مقتل 112 صحافيا خلال العام الماضي. ورصد التقرير حالة عشرة دول صنفها بالخطيرة، حيث تتميز بعنف الحرب، وانهيار القانون والنظام والجرائم والفساد، منذ العام 1990، وهي: العراق (309)، والفلبين (146)، والمكسيك (120)، وباكستان (115)، وروسيا (109)، والجزائر (106)، والهند (95)، والصومال (75)، وسوريا (67)، والبرازيل (62). وقد تشاركت خلال العام الماضي مجموعة من الدول منها؛ فرنسا (10) مع العراق (10) واليمن (10) في احتلال المرتبة الأولى للائحة الدول التي تضم أكبر عدد من عمليات القتل، عندما اغتال الإرهابيون في باريس الصحفيين العامليين في المجلة الساخرة "شارلي ابدو" الفرنسية. وفي السياق ذاته، سجلت منطقة آسيا والمحيط الهادي، أكبر عدد من القتلى (571)، ويليها العالم العربي والشرق الأوسط مع (473) قتيل، أكثر برقم واحد من الأمريكتين (472). تأتي أفريقيا في المركز الرابع حيث سجلت (424) ضحية قبل أوروبا مع(357) قتيلا. في عام 2015 تصدرت الأمريكتين عدد الوفيات (27)، تلتها منطقة الشرق الأوسط (25). وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "يظهر هذا التقرير مسار أزمة السلامة المهنية ويوضح أساس حملة الاتحاد الدولي للصحفيين المستمرة منذ فترة، من أجل إنهاء الحصانة ومقاومة الإفلات من العقاب لمرتكبي العنف ضد الإعلاميين". وأضاف التقرير، بأن أعمال القتل تغطي العالم بأسره، في ظل الحروب والصراعات المسلحة، كما سجل العديد من حالات القتل، نتيجة هجمات مقصودة، أو تفجيرات، أو لتواجدهم وسط تبادل نيران أثناء عملهم، وأيضا تزايد عمليات الخطف العنيف. أما الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، انطوني بلانجي، الذي سلم تقريره السنوي الأول عن الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا منذ تعيينه في نونبر الماضي، فقد صرح قائلا: "هناك أسباب أخرى، بعيدة عن مسرح الحرب لاستهداف الصحفيين، والكثير منهم ضحايا لجرائم العصابات المنظمة والمسؤولين الفاسدين. يشير التقرير، إلا أن عدد الذين قتلوا في زمن السلم هم أكثر من الذين قتلوا في البلدان المنكوبة بالحرب".