خلص لقاء جمع رئيس جماعة مراكش محمد العربي بلقايد ورئيس لجنة الشؤون الثقافية بالمجلس وممثلين عن جمعية الوعي لباعة الكتب المستعملة بباب دكالة مراكش، أمس الأربعاء، إلى ضرورة إيجاد فضاء مناسب لبيع الكتاب بدل الفضاء الحالي. وقال خليفة الشحيمي رئيس لجنة الشؤون الثقافية بمجلس جماعة مراكش لجريدة "العمق"، إن باعة الكتب عبروا عن كافة مشاكلهم وهمومهم خاصة ما يتعلق بمطلبهم القديم للرجوع إلى منطقة جامع الفنا، حيث تم التطرق إلى مختلف الاكراهات التي تعترض هذا المشروع بارتباطه بكافة المتدخلين والشركاء محليا ومركزيا. وأضاف، أن اللقاء كان مناسبة للتعبير عن تضامن رئاسة مجلس جماعة مراكش مع باعة الكتب المستعملة خاصة بعد حادث الحريق الأخير الذي أصاب جزء من محلاتهم. وأبرز الشحيمي، أن اللقاء تم في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية والتفاعلية التي دأب عليها المجلس الجماعي مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الاجتماع خلص إلى أن هذا الفضاء الذي لا يليق بالفعل القرائي ولا بالزائرين ورواد الكتاب، فتم اقتراح بعض الأماكن من طرف رئيس الجمعية كساحة جامع الفناء بعرصة البيلك، أو بجانب الملحق البلدي دار البارود بمحاذاة المقبرة. وأكد المصدر ذاته، أن رئيس المجلس الجماعي لا يجد مانعا لذلك لولا حساسية الفضاءين، وهو ما يستدعي مراسلة ولاية جهة مراكش أسفي بناء على مقرر تم اتخاذه سنة 2012 يدعو فيه إلى تحويل الكتبيين من باب دكالة إلى عرصة البيلك، كما تمت الإشارة إلى إمكانية استعمال مكان المحطة الطرقية بعد استكمال مراحل الترحيل إلى منطقة العزوزية، لخلق فضاء ثقافي بامتياز. ويعرف أن الكتبيين ارتبط اسمهم بفضاء ساحة الكتبية، وتم ترحيلهم إلى وراء المحطة الطرقية باب دكالة في مكان معزول لايرقى بالكتاب إلى مكانته، كما أنه لا يشجع عشاق الكتاب إلى زيارته بسبب ما يشعرون به من خطر لوجود منحرفين، كما يقول المهنيون.