قال كتبيون في مدينة مراكش، إنهم يعيشون أوضاعا مزرية بعد الحريق، الذي أجهز على سوق الكتب المستعملة، قبل أيام، وخلف خسائر مادية كبيرة تقدر ب150000 درهم. وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في مدينة مراكش، عن قلقها على وضعية مهنيي بيع الكتب المستعملة بالفضاء المجاور لسور باب دكالة التاريخي، مشيرة إلى الوضعية الصعبة، التي يعيشها تجار الكتب المستعملة، مؤكدة أنها تنذر بإفلاس أصحاب هاته المهنة، وتشرد عائلات تعيش من هاته التجارة. وأوضحت الجمعية ذاتها، أنهم يزاولون مهنة بيع الكتب المستعملة داخل أكشاك حديدية من دون ربط بالكهرباء، أو صرف صحي، وماء صالح للشرب، ولا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة، وغير مزودة بوسائل الحماية، خصوصا من الحرائق، سواء بداخلها أو في الفضاء المجاور لها. وأشارت الجمعية نفسها، إلى أن السوق المذكور، معرض في أي وقت للحريق، كما حصل، يوم 22 يونيو الماضي، في حادث لم تعرف أسبابه إلى حدود الآن. وشدد المصدر نفسه، على أن تنقيل الكتبيين من مكانهم الأصلي بالقرب من ساحة جامع لفنا المصنفة كإرث ثقافي عالمي من طرف منظمة اليونيسكو، كان خطأ يجب تداركه بإعادتهم إلى موضعهم الأصلي، وتوفير فضاء مجهز يتوفر على شروط مزاولة هاته المهنة. كما دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى تقنين مهنة بيع الكتب المستعملة، ومنح مزاوليها صفة مهنية حتى يشملهم نظام التغطية الصحية، والحماية الاجتماعية. وقد خلف الحريق، الذي اندلع، في 22 يونيو الماضي، في سوق الكتب المستعملة بالقرب من المحطة الطرقية باب دكالة في مقاطعة المدينة القديمة في مراكش، خسائر مادية كبيرة تقدر 150000 درهم. وقال عبد اللطيف الجمامر، رئيس جمعية الكتبيين الحرفيين، في سوق باب دكالة للكتب المستعملة، خلال حديثه مع "اليوم 24′′، إن الحريق خلف خسائر مادية جسيمة على 7 محلات. وأوضح المتحدث نفسه، أن الكتبيين راسلوا تكرارا سلطات المدينة، بخصوص تعرض السوق للتخريب من طرف المتشردين، مطالبين بتغيير مكانه، لكن من دون جدوى. يذكر أن السلطات، فتحت تحقيقا للوقوف عند أسباب اندلاع الحريق في سوق الكتبيين في مراكش، وتحديد المتسببين فيه. وخلف الحادث المذكور، استنكار العديد من المثقفين، لاسيما أن سوق الكتب في مراكش يؤدي دورا مهما في توفير كتب للتلاميذ، والطلبة، خصوصا.