قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب قام خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بترحيل 1103 من المغاربة العالقين بالخارج، مضيفا أن من العالقين من عبروا صراحة عن عدم رغبتهم في العودة إلى الوطن. وأوضح بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أنه ابتداء من منتصف ماي الماضي، بدأت السلطات المغربية بترحيل العالقين 496 عالق بسبتة ومليلية المحتلتين، وبعد ذلك إعادة 306 مواطنا عالقا بالجزائر العاصمة في 30 ماي الماضي، و301 مغربيا من منطقتي وهران وسيدي بلعباس في 4 يونيو الجاري. وشدد المسؤول الحكومي، على أن “عددا من الأشخاص الذين تسجلوا للاستفادة من الترحيل تخلوا عن الحضور أو عدلوا عن رغبتهم في الرجوع للمغرب لأساب مهنية أو عائلية أو غيرها”، مضيفا بقوله: “قررنا تأخير رحلات ساعات بالجزائر لأن أشخاصا كانوا في الفنادق عدلوا عن فكرة العودة بسبب التزامات متعلقة بالعمل”. وأوضح، أنه “مع تحسن الحالة الوبائية شرعنا في التحضير الدقيق لجميع الخطوات التي تستلزم عملية الإعادة أولا إحصاء المواطنين العالقين، ثم تحديد المعايير والشروط التي من شأنها تنظم رحلات حسب الأولوية، ثم الإعداد لعلمية الترحيل، ثم تدبير عملية ما بعد الإعادة أي الحجر الصحي”. وأبرز، أنه “لا يستقيم بأي حال من الأحوال اعتبار تهيئ الظروف بالنظر للوضعية الوبائية للمملكة أو التحضير لعملية الترحيل أن يعتبر تأخرا أو تخليا عن المواطنين العالقين أو تبخيسا لما يعيشه بعضهم من صعوبات بل هو خيار مسؤول عقلاني نابع من صميم وعي عميق بالتحديات المرتبطة بتنفيذه مما يستدعي التريث وتغليب الصالح العالم”.