اعتبرت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة المعارض حياة بوفراشن التي تشغل رئيسة شعبة لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، باسم فريقها، أن خطاب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في الجلسة المشتركة بين مجلسي البرلمان، والتي قررت فيها الحكومة تمديد الحجر الصحي، “حكمه المنطق والواقعية”. وأوضحت المتحدثة في تصريح لجريدة “العمق”، أن الظرفية الراهنة كانت تستوجب اقتسام المعلومة وطمأنة المواطنين اعتبارا لتناسل الأخبار بين الزائف والصحيح، ووضع قرار تمديد الحجر الصحي لما بعد 20 ماي في سياقه العلمي والصحي. ووصفت برلمانية البام الذي يقود المعارضة داخل مجلس النواب، عرض رئيس الحكومة أمام النواب والمستشارين البرلمانيين، بالعرض الذي طبعه التنظيم، والرسائل الواضحة والمعلومات المضبوطة والمبررات المنطقية المقبولة شكلا ومضمونا، على خلاف الخرجة التلفزيونية الأخيرة التي كانت مقتضبة وفضفاضة. وأضافت أن خطاب رئيس الحكومة واجه بشكل مسؤول ومقنع دعاة إنهاء حالة الحجر الصحي على أبواب عيد الفطر، مشيرة إلى أن العثماني برر قرار الحكومة بتزايد أعداد المصابين لظهور بؤر داخل عائلية وصناعية، وما تشكله احتفالات عيد الفطر من مناسبة للاختلاط واستفحال التنقل المكثف للمواطنين، ما يهدد بتوسيع هذه البؤر وارتفاع عدد المصابين بشكل يصبح خارج السيطرة الطبية. واعتبرت بوفراشن أن قرار الحكومة بإحداث وزارة الاقتصاد والمالية لمنصة التكرونية لتلقي شكايات المواطنين المقصيين من الاستفادة من صندوق مواجهة جائحة كورونا، والتي تأثرت مداخليهم بفعل الجائحة، كان جوابا لانشغالات عدد من الأسر المغربية التي أدخلتها حالة الطوارئ الصحية في دوامة اقتصادية واجتماعية صعبة. وشدد نفس المتحدثة على أن هذا الأمر يسري أيضا على قرار الحكومة بتقديم قانون مالية تعديلي سيعرض بالتوالي على مصادقة مجلس الوزراء، ومجلس الحكومة، قبل أن يحال على البرلمان، والذي سيُضمن انشغالات انشغالات المواطنين والمهنيين الاقتصاديين، والأحزاب من خلال ممثليهم في البرلمان، على حد سواء.