عبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن تخوفه من اكتشاف بؤر وبائية جديدة في مدينة الدارالبيضاء، وأكد أن البؤر المسجلة في البيضاء أمس الأحد تبعث على القلق. وكانت مدينة الدارالبيضاء سجلت، الأحد، ثلاث بؤر صناعية مرتبطة بفيروس "كورونا"، بلغ مجموع الإصابات فيها لوحدها 99 حالة مؤكدة. وقال العثماني، الذي كان يتحدث خلال جلسة برلمانية مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين، اليوم الإثنين، حول "تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي 2020": "الوباء ليس وراء ظهرنا والمعركة مستمرة"، وزاد: "حالات البارحة خوفاتني وخا مبغتش نقولها". وأشار العثماني إلى أن بروز بؤر عائلية أو صناعية أو تجارية أو غيرها، في هذه المرحلة، يعد مؤشرا مقلقا، كاشفا أنه منذ بداية الوباء سجل المغرب 467 بؤرة في عشر جهات، أحصي بها أكثر من 3800 إصابة، أي حوالي 56 % من مجموع الإصابات المسجلة. وأضاف المسؤول ذاته أن "نصف هذه الإصابات في بؤر عائلية، إما في أفراح أو جنائز، وخمسها تقريبا (20,7 %) في بؤر صناعية"، وزاد: "مازالت هناك إلى اليوم 29 بؤرة لم تتجاوز بعد مدة المراقبة، وقد سجلت أمس فقط بمدينة الدارالبيضاء لوحدها 99 حالة في ثلاث بؤر". وأكد العثماني أن هذا الوضع يعكس "جدية الموقف وصعوبته، وخصوصا مع اقتراب عيد الفطر، وهو ما يحمل لا قدر الله مخاطر بروز بؤر عائلية بالنسبة للذين لم يلتزموا بالحجر الصحي وبالاحتياطات والإجراءات الوقائية". وشدد رئيس الحكومة على أن النجاح في عبور الحجر الصحي الذي جرى تمديده إلى غاية 10 يونيو رهين بتعاون جميع المغاربة، سواء بقدرات فردية أو جماعية. "لا بد أن أكون صريحا مع المواطنات والمواطنين، إن نجاحنا في الخروج من الحجر الصحي إلى مرحلة مقبلة بشكل آمن وبدون انتكاسة رهين بتعاوننا جميعاً"، يردف العثماني، الذي أكد أن الحكومة تحس وواعية بالصعوبات التي يواجهها جميع المغاربة. وكان العثماني أعلن تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 20 يونيو المقبل، وقال: "بما أن بلادنا اختارت منذ البداية إعطاء الأولوية لحفظ صحة المواطن، وجعلها فوق كل اعتبار، فقد تقرر تمديد حالة الطوارئ الصحية، وتمديد الحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع، مع العلم أن الحكومة أعدت رؤية عامة لتدبير الحجر الصحي خلال المرحلة المقبلة، في أبعاده المركزية والقطاعية".