لا شك أن اسم منصف السلاوي أضحى في الأيام القليلة الفارطة، واحدا من الأسماء الأكثر تداولا في المغرب وفي دول عربية عدة وفي العالم أيضا، خاصة بعد تعيينه من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبشكل رسمي على رأس مبادرة الرئاسة الأميركية لتطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19. منصف السلاوي وخلال حلوله ضيفا على إحدى الحلقات برنامج “grand angle”، قبل سنوات، سمح لكاميرا القناة الثانية بكشف أسرار حياته وعمله. السلاوي قال خلال البرنامج إنه يبدأ يومه بالرياضة لأنها توفر له بيئة مناسبة للتفكير والتخطيط. وأكد العالم المغربي من داخل مركز أبحاث للقاحات يحمل اسمه بولاية فيلاديلفيا، أنه كان يمكن أن يكون “بائعا للسيارات” لكنه قرر اللحاق بشغفه، ليصبح واحدا من بين أكثر الأسماء شهرة في العالم في مجال اللقاحات. وأردف السلاوي خلال حديثه مع كاميرا البرنامج قبل سنوات، على أنه يؤمن أن كل شيء ممكن بالنسبة للقاحات “نجري العديد من التجارب يوميا.. وليومنا هذا مازلنا نؤمن أننا نستطيع اكتشاف لقاح ناجع ضد فقدان المناعة المكتسب- السيدا.. ويوما ما سنفعلها بالتأكيد”. وظهر الباحث المغربي رفقة ابنه مهدي السلاوي الذي عبر بدوره عن فخره بوالده “صحيح أنه كان مشغولا بعمله أثناء طفولتي، لكننا كنا دائما نصر على قضاء وقت ممتع وخاصة أثناء السفر لدول أوروبية وزيارة المغرب.. وأنا جد فخور به بما حققه”. السلاوي من مواليد مدينة أكادير وحصل على دكتوراة في علم الأحياء الجزيئي والمناعة من جامعة "ليبر دو بروكسل" ببلجيكا، ودكتوراة في الطب بجامعة هارفارد ومثلها بجامعة تافتس، وعمل في السابق رئيسا لقسم اللقاحات في شركة "غلاسكو سميث كلاين". ويتضمن سجله العلي إنجازات عدة، أبرزها تطويره لقاحات للوقاية من التهابات المعدة والأمعاء وسرطان عنق الرحم والملاريا والإيبولا.